غزة والسودان وحلول سياسية للأزمات.. رسائل قرقاش بـ«منتدى هيلي»
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الإثنين، إن الدولة "تدعم الجهود السياسية لحل قضايا المنطقة".
وفي كلمته بافتتاح منتدى هيلي بنسخته الأولى، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات إن بلاده "تؤدي دورا إنسانيا رائدا في غزة ويجب ضمان استدامة إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وتابع: "تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون وتضافر الجهود، وفي وقتٍ يواجه فيه العالم تحديات جسامًا، نجد أمامنا فرصًا واعدة".
ومضى قائلا: "العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل السابع من أكتوبر ليست حلًّا للوضع في غزة، ولن تفضي إلى سلام دائم للفلسطينيين، أو الإسرائيليين، ولا بد من التوصل إلى حل الدولتين؛ لكي يعيش الطرفان في سلام".
قبل أن يضيف "تواجه منطقتُنا أزمتين ملحَّتين هما: حرب غزة، والصراع في السودان، ولم تنفك دولة الإمارات العربية المتحدة تدعو إلى تغليب الطرق الدبلوماسية في التعامل مع الأزمتين".
وتابع "السودان يعاني من مأساة إنسانية ونبذل كافة الجهود لتقديم المساعدات للسودانيين".
وأضاف "ندعم انتقالًا سياسيًّا نحو الحكم المدني في السودان".
ومضى قائلا "دولتنا تؤمن بأهمية الحوار ولا ننحاز لطرف على حساب آخر وندعم التهدئة والحلول السلمية".
قرقاش قال أيضا "دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتصرف منفردة، بل بالتنسيق مع الدول المجاورة والصديقة التي تشاطرها الرؤى نفسها".
انطلقت اليوم في أبوظبي، أعمال منتدى هيلي السنوي الأول، الذي ينظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، بالتعاون مع "أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية".
ويُعقد المنتدى، الذي يستمر يومين، تحت شعار "نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء"، ويعالج قضايا عالمية مُلحَّة، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك في مناقشات المنتدى قادة فكر وخبراء دوليون ودبلوماسيون وأكاديميون لبحث أبرز التحديات والتحولات التي تعيد تشكيل عالمنا.
ويناقش منتدى هيلي الأول ثلاثة محاور رئيسة، تُعدُّ ركيزة أساسية لفَهْم المشهد العالمي المتغير، وهي: "الجيوسياسي" و"الجيواقتصادي" و"الجيوتكنولوجي".
وعبر الجلسات الرئيسية، وورش العمل المتزامنة؛ يوفر منتدى هيلي نوافذ للمشاركة في نقاش بنّاء، واقتراح توصيات سياسية للتعامل مع الأحداث الجارية في المجالات التي تتناولها المحاور الثلاثة.
ويحمل اسم المنتدى منطقة "هيلي" التاريخية في مدينة العين بإمارة أبوظبي، احتفاء بالإرث العريق للمنطقة التي كانت ملتقى حضاريا وثقافيا يعود تاريخه إلى العصرين البرونزي والحديدي، واستلهاما لهذا الإرث العريق يجمع المنتدى نخبة من قادة الفكر والخبراء من شتى أنحاء العالم، يمثِّلون طيفا واسعا من الرؤى ووجهات النظر الفريدة بشأن القضايا الاستراتيجية التي تواجه العالم.