بالصور.. إعصار "هارفي" يجدد رعب "كاترينا" بأمريكا.. وهيوستن تغرق
الجهات المختصة طالبت مواطني المدينة باللجوء إلى المناطق المرتفعة أو محاولة إيجاد مأوىً آمن إلى حين وصول المساعدات إليهم
على الرغم من مرور 4 أيام على بداية إعصار هارفي الذي ضرب مساء الجمعة ولاية "تكساس" الأمريكية، إلا أن الخطر في تصاعد مستمر، بعد تحوله إلى عاصفة هوجاء، أجبرت سكان الولاية وخصوصًا مدينة "هيوستن" على اللجوء إلى أسطح المنازل تفاديًا للغرق في مياه الأمطار التي وصل منسوبها إلى 27 بوصة، ومن المتوقع أن يرتفع في الأيام القليلة القادمة ليصل إلى 50 بوصة، مما يهدد المدينة بفيضان مدمر.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن الجهات المختصة طالبت مواطني المدينة باللجوء إلى المناطق المرتفعة أو محاولة إيجاد مأوىً آمن إلى حين وصول المساعدات إليهم، وأفادت المصادر الحكومية أن الخسائر التي أحدثها "هارفي" في أمريكا تقترب إلى تلك التي أحدثها إعصار كاترينا الذي ضرب السواحل الأمريكية الجنوبية عام 2005.
وأشارت الصحيفة إلى قرار "سيلفستر تورنر" عمدة هيوستن بعدم إخلاء المدينة قبل الإعصار الذي يثير جدلًا في المجتمع الأمريكي، ما بين مؤيد له ومعارض، ففي حين يرى المعارضين بأنه تسبب بخسائر بشرية بسبب غرق 5 أشخاص حتى الآن عدا عن الحيوانات المنزلية التي فقدت بسبب الإعصار والتي يوليها الأمريكيون مكانة خاصة في بيوتهم ويعتبرنها جزءً من العائلة.
ومن جهته، رأى عمدة المدينة "تورنر" أن قراره كان صائبًا بنسبة 100%، مشيرًا إلى الازدحام المروري على الطرق الخارجية الذي كان سيحدث فيما لو أعلن عن إخلاء "هيوستن"، عدا عن احتمال إغلاق الطرق ووقوف السيارات لساعات أو أيام في طرق خارجية وبالظروف الجوية الرهيبة التي تعيشها الولاية.
وأكد "تورنر" على أن غرف عمليات الطوارئ قد استقبلت حتى مساء الأمس أكثر من 6000 مكالمة من مواطنين بحاجة للمساعدة التي يعمل على توفيرها بالإضافة إلى طواقم الدفاع المدني والطوارئ والمؤسسات المعنية بحالات الكوارث الطبيعية، كل من قوات من الجيش الأمريكي مزودة بمعدات وآليات وطائرات هليكوبتر، كما انضمت لهذه القوات مجموعة من أصحاب القوارب يطلق عليها اسم "كاجون نافي" وهي مجموعة من المتطوعين من أصحاب القوارب، تشكلت للمساعدة في إنقاذ الناس من الفيضانات والأعاصير، وقد شاركت في مساعدة الجهات المختصة في أكثر من حالة.
ومن الجدير بالذكر أن الكهرباء انقطعت منذ أيام عن حوالي 250 ألف أمريكي، يعي أغلبهم خارج منازلهم ويبحثون عن المواد الغذائية التي نفذت من المتاجر أو أتلفها الإعصار، فيما تداولت وسائل الإعلام الأمريكية معلوامات عن أعداد النازحين من المناطق التي ضربها الإعصار إلى 30 ألف شخص حتى الآن.