البحرية الأمريكية لـ"العين الإخبارية": علاقتنا بالإمارات وثيقة لضمان الأمن بالمنطقة
أشاد الكوماندر تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، بالعلاقات بين الأسطول الخامس ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الكوماندر تيم هوكينز، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "البحرية الأمريكية ترتبط بعلاقات قوية مع 15 دولة في المنطقة، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر".
وأوضح أن الأسطول الخامس للولايات المتحدة يقود تحالفين بحريين دوليين رئيسيين، أكبرهما هو القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط، حيث تعمل واشنطن جنبا إلى جنب مع 38 دولة.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي "نعمل مع شركائنا الدوليين والإقليميين لمواصلة العمل للمساعدة في ضمان الأمن والاستقرار البحري".
وكشف هوكينز عن تفاصيل مهمة عن طبيعة التحركات البحرية الأمريكية في المنطقة، وعلاقتها بمواجهة التهديدات البحرية.
الغواصة النووية
وعن العمليات العسكرية للبحرية الأمريكية مؤخرا في الشرق الأوسط، قال هوكينز إن مجموعة حاملة طائرات USS George H.W تواصل العمل في منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية الأمريكية، ولم توجه المجموعة للعمل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنها في اتصال مباشر مع القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف "أما الغواصة النووية "فلوريدا" فهي موجودة في الشرق الأوسط لدعم الأسطول الخامس للولايات المتحدة، وقد دخلت المنطقة في 6 أبريل/نيسان الجاري، وبدأت عبور قناة السويس في اليوم التالي".
وأوضح أن "فلوريدا" هي غواصة صاروخية موجهة تعمل بالطاقة النووية، تم نقلها من خليج كينغز بولاية جورجيا، وقادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز توماهوك، وتم نشرها في المنطقة لمساعدة الأسطول الخامس لضمان الأمن والاستقرار البحري الإقليمي.
ولم يوضح هوكينز سبب إرسال سفن حربية أمريكية جديدة إلى الشرق الأوسط، مكتفيا بالقول إن "القوات البحرية الأمريكية مرنة بطبيعتها، وتعمل بشكل روتيني في الشرق الأوسط للمساعدة في ضمان الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".
وتحدث هوكينز عن أهم التحديات التي تواجه البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الأسطول الخامس للولايات المتحدة واضح جدا في أن إيران هي التهديد الأول في المنطقة، حيث يتجلى هذا بعدة طرق مختلفة.
وقال "نحن نرصد تلك التهديدات بشكل جيد، وعلى دراية بالتحديات البحرية الإقليمية، ونواصل تعزيز شراكاتنا الحالية وتسريع الابتكار لمواجهتها".
الأسطول المُسير
وكشف هوكينز تفاصيل نشر فرقة عمل بقيادة الولايات المتحدة أكثر من 100 سفينة غير مأهولة في منطقة الخليج لدرء التهديدات البحرية، مؤكدا أن هناك خططا لنشر مثل هذا الأسطول من السفن غير المأهولة بحلول نهاية هذا الصيف، حيث يركز الأسطول الخامس للولايات المتحدة على محاولة تشكيل أسطول متعدد الجنسيات مكون من 100 سفينة سطحية غير مأهولة متمركزة في الشرق الأوسط.
وقال "نحن الآن في منتصف الطريق نحو تحقيق هذا الهدف، حيث يتم تقديم غالبية هذه السفن من قبل دول إقليمية".
وأضاف: "هذا مشروع طموح، حيث إن دمج الطائرات بدون طيار في البحر مع الكاميرات وأجهزة الاستشعار والرادار في العمليات البحرية يتيح لنا ولشركائنا الإقليميين وضع المزيد من الأنظار على المياه ومراقبة ما يحدث بشكل أفضل".
وأشار إلى أن الأسطول الخامس يستخدم بالفعل الذكاء الاصطناعي مع أنظمته غير المأهولة التي تعمل في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.
وقال "تساعدنا نظم الذكاء الاصطناعي هذه في إدارة الطائرات بدون طيار وكذلك فرز كميات كبيرة من البيانات من أجهزة الاستشعار المرفقة، ويعد الفرز بين البيانات بسرعة أمرا مهما للغاية لأنه يمكننا من معرفة ما هو النشاط البحري الذي يستدعي اهتمامنا بمعدل أسرع بكثير".
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز