البحرية الأمريكية تكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس مناورات خليج العقبة وحجم الأسلحة المصادرة
كشفت البحرية الأمريكية أن الأسطول الخامس بمشاركة الشركاء الدوليين في الخليج نجح في مصادرة نحو 15000 قطعة سلاح غير مشروعة، منذ 2021.
وقال الكوماندر تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي، لـ"العين الإخبارية"، "الأسطول الخامس للولايات المتحدة بمشاركة الشركاء الدوليين في الخليج نجح في مصادرة نحو 15000 قطعة سلاح غير مشروعة، وما يقدر بـ1 مليار دولار من المخدرات، وذلك منذ 2021".
وتحدث هوكينز في المقابلة مع "العين الإخبارية" عن نتائج التدريب البحري الدولي International Maritime Exercise، بقيادة البحرية الأمريكية والذي شهدته خلال الأيام الماضية منطقة الخليج العربي، بحر العرب، خليج عمان، البحر الأحمر، والمحيط الهندي، فضلا عن المناطق الساحلية في شرق أفريقيا.
وشارك في التدريب 50 دولة، منها دولة الإمارات العربية المتحدة، مصر، المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وعدد آخر من دول المنطقة والعالم.
وقال الكوماندر تيم هوكينز إن التدريب البحري الدولي اختتم أعماله يوم الخميس 16 مارس/آذار الجاري، بعد 18 يوما من بدايته، موضحا أن مثل هذه التدريبات فرصة فريدة للشركاء للتعاون وتوضيح أهمية التعاون الأمني البحري الإقليمي.
ومضى قائلا إن البيئة البحرية في الشرق الأوسط شاسعة وديناميكية، لذلك تكون القوات البحرية دائما في أفضل حالاتها عندما نتدرب ونعمل ونبحر معا.
والتدريب البحري الدولي المشترك يعد من أكبر التدريبات البحرية في العالم، حيث يضم نحو 7000 فرد و35 سفينة وأكثر من 30 نظام ذكاء اصطناعي (وحدة بحرية مُسيرة)، من 50 دولة.
هوكينز قال أيضا إن التمرين البحري الدولي ركز هذا العام على القيادة والسيطرة المشتركة، والأمن البحري، وإجراءات مكافحة الألغام، والأنظمة غير المأهولة، وتكامل الذكاء الاصطناعي، وإدارة الصحة العالمية.
وتابع "تركيزنا على الأمن البحري خلال التدريب الحالي يعمل على تعزيز قدرتنا الجماعية على العمل معًا في معالجة التهريب البحري من خلال إجراء التبادلات المهنية بشأن عمليات الصعود على متن السفن العسكرية في المنطقة".
وأضاف "لدينا في التدريب سفينة USS Lewis B. Puller (ESB 3)، تحمل على متنها 45 فردا من سبع دول أثناء عملها في الخليج العربي، حيث يتفاعل الشركاء مع بعضهم البعض ويتبادلون الأفكار حول إجراءات الصعود على متن السفن، وجمع الأدلة، والسلامة والرعاية الطبية".
وحول طبيعة التدريبات على نظم الذكاء الصناعي، والوحدات البحرية المُسيرة التي شملها التدريب البحري الدولي، قال هوكينز "الذكاء الاصطناعي والوحدات البحرية غير المأهولة أحد المجالات الخمسة الرئيسية التي نركز عليها خلال التمرين".
ومضى قائلا "دعني أكشف لك أنه لدينا بالفعل أكثر من 30 وحدة بحرية غير مأهولة ومنصة ذكاء اصطناعي تعمل من السفن والمحاور المشاركة في كل من البحرين والعقبة"، مضيفا "هدفنا هو تطوير اتصالات مرنة لعمليات نقل بيانات قوية بين الأنظمة غير المأهولة".
كما كشف هوكينز عن إجراء محاكاة خلال التدريب الجاري، على نقل مريض من سفينة إلى الشاطئ باستخدام سفينة "MARTAC T-38 Devil Ray" السطحية غير المأهولة.
وفي هذه النقطة، قال "نجحنا في نقل مجسم لإنسان من سفينة مأهولة إلى الشاطئ أيضا باستخدام وحدة بحرية مُسيرة، وذلك في خليج العقبة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الوحدات البحرية المُسيرة في سيناريو التدريب على الإخلاء الطبي".