طالبان ترد بمزار شريف.. قتلى من داعش في ضربة ثلاثية وأمريكا تحذر
ردت حركة طالبان في أفغانستان على تصعيد داعش بضربة ثلاثية خلفت قتلى في صفوف التنظيم الإرهابي.
وقال المتحدث باسم حكومة حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في تغريدة اليوم السبت، إن القوات الأمنية لطالبان هاجمت ثلاثة "مخابئ لداعش" في مدينة مزار شريف عاصمة محافظة بلخ شمال أفغانستان.
وكانت بلخ مسرحا لعمليتين إرهابيتين هما اغتيال حاكم طالبان في المحافظة في هجوم انتحاري، وعملية أخرى استهدفت مركزا ثقافيا وأودت بحياة شخصين اثنين.
- داعش يتبنى الهجوم على حفل للصحفيين في أفغانستان
وأوضح المتحدث باسم الحركة أن هذه العملية نفذت في ساعة متأخرة من مساء أمس (الجمعة) في أحياء الخامس والسادس والثامن بمزار شريف.
وأضاف مجاهد "أنه تم أيضا مصادرة بعض الأسلحة والذخيرة في هذه العملية وأصيب عنصر من طالبان".
وأفاد عدد من أهالي مزار شريف، مساء أمس الجمعة، بسماع أصوات إطلاق نار وسط المدينة أعقبته اشتباكات عنيفة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم القيادة الأمنية لطالبان في بلخ محمد آصف وزيري، لصوت أمريكا بالنسخة الأفغانية "إن هذه العملية أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر فرع خراسان التابع لتنظيم داعش".
وفي الأسبوع الماضي، قُتل محمد داود مزمل، حاكم طالبان في بلخ نتيجة هجوم انتحاري.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب حوالي 30 شخصا خلال الهجوم على مركز تبيان، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن الحدثين.
كما عينت طالبان محمد يوسف وفا رئيسا جديدا لإقليم بلخ، الذي كان سابقا حاكما لولاية قندهار، وهو شخص مقرب من زعيم طالبان.
وبعد مقتل الحاكم السابق الذي كان أكبر مسؤول في طالبان قُتل منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/آب 2021، شنت قوات طالبان عمليات بحث مكثفة في بلخ.
تحذير أمريكي
ويأتي التطور بعد يوم من تحذير أمريكي من تنامي خطر تنظيم داعش في أفغانستان.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) يوم الخميس، في اجتماع لجنة مراجعة الوضع الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الدفاع الأمريكية إن فرع داعش خراسان "تطور بسرعة قدراته وعملياته الخارجية في أوروبا وآسيا" وهذه المجموعة تشكل تهديدا كبيرا لأمريكا.
وأضاف أنه مع هيمنة طالبان على أفغانستان "سنحت الفرصة للجماعات المتطرفة وأصبح فرع خراسان من داعش أكثر جرأة، ساعيا إلى توسيع قواته وتحفيزها، لتفعيل وتنفيذ هجمات في المنطقة وخارجها".
وتشير تقارير صحفية لوسائل إعلام أفغانية إلى أن تنظيم فرع خراسان التابع لتنظيم داعش بات يقلق حكومة حركة طالبان التي تحاول السيطرة على الأوضاع.
وقال تقرير نشره موقع صحيفة "إطلاعات" الأفغانية، في فبراير/شباط الماضي، إن داعش أصبح أكبر تهديد للاستقرار في آسيا الوسطى بعد أن اكتسب موطئ قدم في أفغانستان.
وبحسب التقرير فقد "وصل عدد أعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش إلى 6500، مع ما يصل إلى 4000 مسلح يتركزون بالقرب من حدود طاجيكستان".
وأشار إلى أن "عدد أعضاء الفرع الأفغاني لتنظيم داعش ولاية خراسان قد زاد بشكل كبير إلى حوالي 6500، مع ما يصل إلى 4000 مسلح يتركزون على طول الحدود الجنوبية لطاجيكستان في مقاطعات بدخشان وقندوز وتخار".
وبعد السيطرة على أفغانستان، زعمت حركة طالبان دائما أنها دمرت فرع خراسان من تنظيم داعش في هذا البلد، وأنه ليس لها وجود "مادي وعلني" في أفغانستان، لكن هذه المجموعة كانت مسؤولة عن أكثر الهجمات فتكا.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA== جزيرة ام اند امز