واشنطن: تضييق الخلافات بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، نجاحها في تضييق الخلافات بين إسرائيل ولبنان حول حدودهما البحرية.
وقال نيد برايس، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: "بعد مناقشات مع نظرائه اللبنانيين في وقت سابق من الشهر، أجرى كبير مستشاري أمن الطاقة عاموس هوكشتين محادثات الأسبوع الماضي مع نظرائه الإسرائيليين حول الحدود البحرية".
وأضاف: "كانت النقاشات مثمرة ودفعت باتجاه تضييق الخلافات بين الجانبين.. ستظل الولايات المتحدة منخرطة مع الأطراف في الأيام والأسابيع المقبلة".
في السياق، أعلنت السفارة الأمريكية في لبنان أن المفاوض الأمريكي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل أموس هوكشتاين عقد محادثات مثمرة في إسرائيل.
وقالت السفارة، في بيان لها الإثنين، إن "هوكشتاين عقد مفاوضات الأسبوع الماضي مع المعنيين في إسرائيل وأن المباحثات كانت مثمرة وتقدمت نحو هدف تذليل الفوارق بين الطرفين".
واكد البيان استمرار الولايات المتحدة في التواصل مع الاطراف المعنية خلال الأيام والأسابيع المقبل.
وكان المفاوض الأمريكي أموس هوكسشتاين عقد في 15 يونيو/حزيران الجاري لقاءات شملت الرئيس ميشال عون، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء، ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب وقائد الجيشِ العماد جوزيف عون، وحمل رسالة لبنانية موحدة إلى إسرائيل حول ترسيم الحدود.
وكشفت مصادر مطلعة على الملف لـ"العين الإخبارية" أن "رسالة لبنان إلى إسرائيل تشمل اعتماد الوسيط الأمريكي بشكل دائم كوسيط في المفاوضات غير المباشرة".
كما تشمل كذلك "مطالبة لبنان بالخط 23 مع الحصول على حقل قانا كاملاً، أي أن الخط المرسوم سيكون معقوفا في الجنوب ليضمّ كل حقل قانا، ثم يعود ويستقيم مجددًا".
إضافة إلى "مطالبة إسرائيل بوقف كل الأعمال في المنطقة الحدودية إلى حين حدوث الاتفاق"، ورفع "الفيتو" عن تنقيب النفط في لبنان عبر السماح للشركات الأجنبية بأن تُباشر عملها في المناطق غير المتنازع عليها.
وبحسب المصادر فإنه لم يتم التطرّق إلى الخط 29 لا تلميحا ولا تهديدا، وبالتالي اعتراف ضمني أن حقل كاريش هو ضمن المنطقة الخالصة لإسرائيل وليس منطقة متنازع عليها.
وبدأت المفاوضات غير المباشرة بوساطة أمريكية في 2020 في قاعدة لقوات حفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في الناقورة بلبنان.
والمفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية مجمدة منذ مايو/أيار 2021، بعد عقد 5 جلسات محادثات برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، دون التوصل إلى اتفاق.
وتشكل مسألة ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، حيث سيسهل الأمر من استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.
والمفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل كانت من المفترض أن تقتصر على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومترا مربعا، استنادا لخريطة تم إرسالها عام 2011 إلى الأمم المتحدة.
لكن لبنان اعتبر لاحقا أن تلك الخريطة استندت لتقديرات خاطئة، مطالبا بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومترا مربعا.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز