طائرة مسيرة تستهدف قاعدة أمريكية في شمال العراق
استهدفت طائرة مسيرة مسلحة، اليوم الجمعة، قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية ودولية، في العراق.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في بيان، إن قاعدة الحرير الجوية في العراق استهدفتها طائرة مسيرة مسلحة اليوم الجمعة.
ولم يوضح البيان إذا ما كان الهجوم أسفر عن قتلى أو جرحى أو أضرار بالبنية التحتية.
وجاء الهجوم بعد وقت قصير من توجيه الجيش الأمريكي الشكر للشرطة العراقية علنا اليوم الجمعة، لاكتشافها صاروخ كروز يوم الثالث من يناير/كانون الثاني، قال مسؤول أمريكي إنه كان يستهدف قواته بالبلاد.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على "إكس" (تويتر سابقًا): "التحالف يقدر القوات الأمنية الشرعية في العراق لجهودها في منع هجمات".
من جهة أخرى، جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، موقف بلاده "الثابت" بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، الذي تقوده واشنطن بعد "انتهاء مبررات وجوده"، في تصريح جاء غداة ضربة أمريكية في بغداد أودت بقيادي في فصيل موال لإيران.
وكانت حكومة السوداني المدعومة من تيارات وأحزاب مقربة من طهران، قد أكّدت في الأسابيع الماضية رغبتها في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وقتل قيادي عسكري وعنصر في حركة النجباء بقصف استهدف مقراً للحشد الشعبي في بغداد الخميس، في ضربة أكدت واشنطن شنّها "دفاعاً عن النفس"، واعتبرها العراق "اعتداء" عليه.
وجاءت كلمة السوداني خلال حفل تأبيني في الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبومهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بضربة أمريكية في بغداد.
وقال رئيس الوزراء العراقي وفق بيان صدر عن مكتبه: "نؤكد موقفنا الثابتَ والمبدئي في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبرراتِ وجوده".
وأضاف "إننا بصددِ تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شُكلت لتحديد ترتيبات انتهاءِ هذا الوجود"، مؤكداً أنه "التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرطَ بكلِّ ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول، تتعرض القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي المنتشرة في العراق وسوريا منذ العام 2014، لهجمات بشكل شبه يومي.
وتتبنى معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تجمع فصائل حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية. وتندد الفصائل بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد الحركة الفلسطينية.
ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو 10 سنوات لمكافحة تنظيم "داعش" الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
وأعلن العراق انتصاره على التنظيم أواخر العام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد، تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.
وفي أواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمّة "القتالية" للتحالف، وتحوّلها إلى مهام "استشارية".
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار هذا التحالف.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA= جزيرة ام اند امز