سياسة
التوافق شرط المساعدات.. واشنطن تضغط لحل أزمة السودان
قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إنها أبلغت المسؤولين السودانيين، بعدم استئناف المساعدات قبل استعادة المسار الديمقراطي بالبلاد.
واختتمت "مولي في" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، زيارة طويلة إلى الخرطوم استمرت 5 أيام، الإثنين، هدفت إلى تشجيع السودانيين على إحراز تقدم في جهود وضع إطار لحكومة انتقالية بقيادة مدنية.
وأوضحت السفارة الأمريكية بالخرطوم، في بيان، أن "مولي في"، التقت خلال الزيارة قادة من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك قطاع عريض من المجتمع المدني ولجان المقاومة والأطباء وعائلات قتلى الاحتجاجات، وممثلو الجبهة الثورية.
وشددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في كل اللقاءات، وفق البيان، "على الحاجة إلى إحراز تقدم فوري"، وجددت دعم الولايات المتحدة القوي لتطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية.
وقال البيان إن مولي خلال اجتماعاتها مع المكون العسكري،"ضغطت من أجل تنفيذ تدابير بناء الثقة، ولاسيما محاسبة المسؤولين عن مقتل 100 متظاهر خلال مظاهرات الأشهر الماضية، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين".
وأوضحت أنه "لن يكون هناك استئناف للمساعدات الأمريكية حتى يتم استعادة التحول الديمقراطي"، وفق البيان.
وقال البيان "في اجتماع حاسم بوساطة الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في 9 يونيو (حزيران)، اتخذت الجهات الفاعلة الرئيسية خطوات لبناء الثقة اللازمة لتمكين المشاركة الشاملة لأصحاب المصلحة المدنيين في العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية، المكونة من الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الإيجاد، والبعثة الأممية (يونيتامس)".
وأضاف البيان: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشراكة قوية مع شعب السودان لدعم تطلعاتهم إلى الحرية والسلام والعدالة. لقد حان الوقت الآن لإجراء حوار بناء والعمل من أجل إنشاء إطار انتقالي بقيادة مدنية".
وبعد أشهر من الجمود في العملية السياسية بالسودان، شهد الأسبوع الماضي اختراقا كبيرا إثر أول لقاء جمع المكون العسكري والحرية والتغيير؛ الشريك المدني السابق في الحكم الانتقالي، وذلك إثر وساطة سعودية أمريكية.
ويترقب السودانيون أن تكلل هذه المشاورات الى جانب جهود تقودها آلية ثلاثية مكونة من الاتحاد الأفريقي، والايجاد، وبعثة الأمم المتحدة بالخرطوم "يونيتامس"، بالنجاح في حل الأزمة الراهنة بالبلاد.