أمريكا تحيي ذكرى 400 عام على بداية العبودية
دق الأجراس يعد جزءاً من مبادرة وطنية لجعل الأمريكيين يدركون الأهمية التاريخية لوصول الأفارقة إلى ولاية فرجينيا.
دقَّت أجراس الكنائس، الأحد، في الكنائس ومباني البلدية والحدائق الوطنية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية؛ احتفالاً بالذكرى السنوية الـ400 لبداية العبودية في البلاد.
ويعد دق الأجراس جزءاً من مبادرة وطنية لجعل الأمريكيين يدركون الأهمية التاريخية لوصول الأفارقة إلى ولاية فرجينيا، التي كانت مستعمرة بريطانية آنذاك، في نهاية أغسطس/آب عام 1619.
وقرعت كاتدرائية واشنطن الوطنية أكبر جرس جنائز لديها لمدة دقيقة في الساعة 1500 مساء (1900 بتوقيت جرينتش) للاحتفال بالذكرى السنوية.
وقال القس راندولف مارشال هوليريث، رئيس كاتدرائية واشنطن الوطنية، في بيان، إنَّ الأجراس دقَّت تقديراً واعترافاً بقوة الأفارقة في وجه الظلم والتجريد من الإنسانية.
قصة امتهان كرامة الأمريكيين السود يعود أول فصولها إلى ما قبل 4 قرون، ففي عام 1619 وصلت سفينة إلى مستوطنة إنجليزية فيما يعرف الآن بولاية فرجينيا الأمريكية تحمل نحو 20 من الأفارقة المختطفين، وهو أول تاريخ موثق لأول عملية وصول أفارقة مستعبدين للمنطقة التي ستصبح لاحقاً جزءاً من الولايات المتحدة.
وكان قراصنة إنجليز أسروهم من سفينة برتغالية تحمل أفارقة مختطفين بغرض استعبادهم قبالة سواحل المكسيك، وكانت السفينة تحمل نحو 350 أفريقياً اختطفوا مما يعرف الآن بأنجولا ومات الكثير منهم خلال الرحلة بسبب الظروف السيئة المحيطة بها.
وباع القراصنة الأفارقة الذين استولوا عليهم لسكان المستعمرات في فرجينيا الذين كانوا بحاجة لعمال، وما زال ما حدث لهم بالضبط بعد بيعهم محل جدل تاريخي.
وحرر الرئيس أبراهام لنكولن، الرئيس الـ16 للولايات المتحدة، رسمياً الأشخاص المستعبدين في الجنوب من خلال "إعلان التحرير" في عام 1863، لكن لم يتم إلغاء العبودية فعلياً إلا بعد إقرار التعديل الـ13 للدستور في عام 1865.
وفي النهاية، كان لـ246 عاماً من العبودية الوحشية، والتي يشار إليها بـ"الخطيئة الأصلية" للبلاد، تأثير لا يحصى على المجتمع الأمريكي، واستدعى الأمر قرناً آخر بعد الحرب الأهلية لإعلان أن الفصل العنصري غير دستوري.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز