واشنطن تبقي على 600 جندي شمالي سوريا
وزير الدفاع الأمريكي قال "سيكون العدد ثابتا نسبيا حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أمورا تحدث فباستطاعتي زيادة العدد قليلا"
قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن بلاده أتمت انسحابها العسكري الجزئي من شمال شرقي سوريا، ليصبح عدد جنودها في الوقت الحالي 600 جندي فقط.
وأكد إسبر، خلال مقابلة مع وكالة رويترز، احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات الأمريكية وإخراجها وفقا للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.
وقال إسبر، خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت على أطراف لندن، "سيكون العدد ثابتا نسبيا حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أمورا تحدث فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلا"، ولم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر إذا أسهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة في سوريا.
وتابع "التحالف يتحدث كثيرا مرة أخرى.. ربما يرغب بعض الحلفاء في المساهمة بقوات، إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردا لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصا (من قواتنا)".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 19 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول قرر ترامب سحب ألف جندي إضافي لا يزالون في الشمال السوري، بعد إعلان سحب عشرات من القوات الخاصة التي كانت تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي إلى جانب الأكراد.
عقب ذلك بدأت القوات التركية هجوما عسكريا في 9 أكتوبر على شمال سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من مخيمات المنطقة.
وأسفر التدخل العسكري التركي في الشمال السوري عن فرار نحو 800 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي من الأجانب المعتقلين في مخيم عين عيسى.
aXA6IDMuMTQ0LjIuNSA= جزيرة ام اند امز