شكر أمريكي نادر للصين.. ما علاقة كوريا الشمالية؟
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أنه شكر السويد والصين، لتسهيلهما "نقل" الجندي الأمريكي الذي طردته كوريا الشمالية في وقت سابق.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، في بيان "نشكر الحكومة السويدية على دورها الدبلوماسي (...) والحكومة الصينية على المساعدة التي قدمتها عبر تسهيل نقل الجندي كينغ".
وفي الوقت نفسه، أوضح مسؤول أمريكي كبير أن الجندي غادر المجال الجوي الصيني وهو في طريقه إلى قاعدة عسكرية أمريكية.
المسؤول الأمريكي أعلن أن الجندي الأمريكي ترافيس كينغ بات في عهدة الجهات الأمريكية بعد طرده من كوريا الشمالية حيث كان محتجزا بعد اجتيازه الحدود من كوريا الجنوبية في يوليو/تموز الماضي.
ويأتي إعلان واشنطن، بعد ساعات على نبأ أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مفاده أن بيونغ يانغ قررت طرد كينغ، في خطوة مفاجئة وسط تزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكان كينغ معتقلا في كوريا الشمالية بعدما عبر الحدود في 18 يوليو/تموز إثر انضمامه لجولة سياحية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير لصحفيين رافضا الكشف عن اسمه "لدي نبأ سار لكم، يمكنني التأكيد على الفور أن الجندي ترافيس كينغ في عهدة الولايات المتحدة".
والشهر الماضي، أكدت بيونغ يانغ أنها تحتجز الجندي الأمريكي، وقالت إن كينغ فر إلى الشمال هربا من "سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأمريكي".
لكن بعد استكمال التحقيق "قررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية طرد الجندي في الجيش الأمريكي ترافيس كينغ الذي توغل بطريقة غير قانونية داخل أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية" مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وسُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنا كوريًا، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو/تموز الماضي، ونُقل إلى مطار سول حيث كان مقررا أن يغادر إلى ولاية تكساس الأمريكية.
لكنه بدلا من التوجه إلى قاعدة فورت بليس لإخضاعه لإجراءات تأديبية، غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود.
وأتى عبور كينغ الحدود في وقت بلغت العلاقات بين الشمال والجنوب مستوى من التوتر هو الأسوأ منذ عقود، في ظل تعثر الدبلوماسية ودعوة كيم جونغ أون الى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.
في المقابل عززت سول وواشنطن تعاونهما الدفاعي ونظمتا مناورات عسكرية مشتركة استخدمت فيها طائرات شبح متطورة وعتاد استراتيجي أمريكي.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية مع طي صفحة النزاع الذي استمر من 1950 إلى 1953 بهدنة وليس بمعاهدة، بينما معظم مساحة الحدود بينهما شديدة التحصين.
لكن المنطقة الأمنية المشتركة التي فر منها كينغ، يفصلها حاجز أسمتني منخفض سهل العبور نسبيا، رغم انتشار الجنود على الجانبين.
اختراق دبلوماسي؟
إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها لا ترى "اختراقا" دبلوماسيا مع بيونغ يانغ رغم الإفراج عن الجندي الأمريكي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين "لا أرى في ذلك مؤشرا إلى اختراق. اعتقد أن الأمر يتعلق بحالة منفردة".
وتابع أن الجندي ترافيس كينغ "في طريقه إلى الولايات المتحدة" بعدما توقف في قاعدة أوسان الأمريكية في كوريا الجنوبية آتيا من مدينة داندونغ الحدودية في الصين.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز