الكونجرس يبحث استدعاء نجل ترامب مجددا بعد "تهربه" من الأسئلة
لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي قد تستدعي نجل ترامب مرة أخرى؛ للشهادة في التحقيق بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
كشف أحد نواب الكونجرس الأمريكي، الأحد، أن نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يتم استدعاؤه مرة أخرى للشهادة أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب، بعد أن استخدم "تكتيكا غير معتاد" للتهرب من الأسئلة في مقابلة سابقة حول اجتماع سري مع الروس جرى في برج ترامب بنيويورك.
وقال النائب الديمقراطي جيم هايمز: إن ترامب جونيور تهرب من الإجابة عن أسئلة حول اجتماع برج ترامب، خلال مقابلة مغلقة مع اللجنة البرلمانية، الأربعاء الماضي، في سياق التحقيق بالتواطؤ المحتمل مع روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016.
- 9 أشخاص في دائرة ترامب تورطوا في الاتصال بالروس
- ترامب عن التواطؤ مع روسيا: 7 أشهر تحقيقات بلا دليل واحد
وأضاف هايمز أن نجل ترامب تحجج بـ"الامتياز بين المحامي وموكله"، الذي يقضي بالسرية التامة في المعلومات المتبادلة بينهما، لتجنب الإجابة عن أسئلة حول المناقشة التي حظي بها مع والده، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول اللقاء الذي جرى في يونيو/حزيران 2016، رغم أن كليهما ليس محاميا.
ورأى هايمز أن ما فعله نجل ترامب هو مطالبة غير مألوفة بهذا الامتياز، وهو ما قد يدفع لجنة المخابرات البرلمانية لاستدعائه مرة أخرى؛ للإجابة عن المزيد من الأسئلة، موضحا: "قد نحتاج استدعاءه أو إعادته بموجب عملية إجبارية"، دون أن يبدي موعدا متوقعا لهذا الاستدعاء.
ورغم أن محققي الكونجرس الأمريكي غير مطالبين بالاعتراف بامتياز السرية بين المحامي وموكله خلال التحقيق، فإن اللجنة البرلمانية لديها قاعدة بأنها لن تكره المتطوعين للشهادة على إجابة أسئلتهم، ونجل ترامب الأكبر تطوع للشهادة ولم يتم استدعاؤه.
وقال هايمز: إن نجل ترامب كان "صريحا" معظم الوقت خلال المقابلة التي استمرت عدة ساعات، لكنه تذرع فقط بالامتياز عندما تم سؤاله عن محادثة دارت مع والده حول الاجتماع الذي وقع في برج ترامب، والذي حضره نجل ترامب وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وباول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، التقوا خلاله محاميا على علاقة بالكرملين الروسي والذي وعد بأن يسيء بسمعة المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
ونفى ترامب وكوشنر ومانافورت أن الاجتماع يعتبر تواطئا مع روسيا، حيث قالوا إن المحامي الروسي تبين أنه لم يكن يمتلك أية معلومات حول كلينتون.
وأشار هايمز إلى أن اللجنة البرلمانية تحتاج إلى أجوبة حول ما حدث بعد اللقاء السري، لمعرفة ما إذا حصلت حملة ترامب على أية معلومات فاضحة لكلينتون من المحامي الروسي، أو إذا تم استخدامها بأي شكل من الأشكال، وهو ما سيعتبر تعاونا أو تواطئا بين حملة ترامب والروس.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز