تفتيش منزل ترامب.. "العدل" الأمريكية تخرج عن صمتها
أعلن وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، الخميس، أنه "صادق شخصيا" على مذكرة تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويعتبر هذا أول تعقيب من الوزارة على إعلان الرئيس السابق مداهمة منزله من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وقال غرالاند: "صادقت شخصيا على قرار الاستحصال على مذكرة التفتيش في هذه القضية"، مؤكدا أن "الوزارة لا تتخذ قرارا كهذا بخفة".
ولم يوضح غارلاند السبب الذي استدعى التفتيش، لكنّه شدد، خلال مؤتمر صحفي، على وجود "سبب محتمل"، وقال إنه طلب من المحكمة نشر وثائق القضية.
وأدان غارلاند "هجمات لا أساس لها" طالت نزاهة وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي، سُجّلت بعد عملية المداهمة التي استهدفت، الإثنين، منزل ترامب في فلوريدا.
انتقادات
وسبق أن أعرب كبار مسؤولي الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، عن دعمهم للرئيس السابق عقب مداهمة مقر إقامته.
وفاقمت عملية المداهمة المباغتة الضغوط القضائية التي يتعرض لها ترامب، وسط ترحيب من خصومه السياسيين وإدانة من أنصاره.
وحض العديد من مستشاري ترامب السابقين الرئيس السابق على التأكيد بشكل فوري أنه سيكون مرشحا رئاسيا عام 2024.
وقال ترامب (76 عاما) عن عملية التفتيش التي قام بها عناصر "إف بي آي" لمقر إقامته في مارالاغو واستمرت طيلة اليوم: "لم يحصل شيء كهذا لرئيس للولايات المتحدة من قبل".
وندد بما وصفه "سوء سلوك من جانب الادعاء العام" و"استخدام لنظام العدالة كسلاح" من جانب "الديمقراطيين من اليسار المتطرف الذي يحاولون بشكل يائس منعي من الترشح للرئاسة في 2024".
البيت الأبيض
وتعقيبا على الموضوع، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، إن الرئيس جو بايدن لم يكن لديه أي إشعار مسبق بشأن المداهمة ويحترم استقلالية وزارة العدل.
وردا على سؤال حول احتمال اندلاع اضطرابات ردا على مشاكل ترامب القانونية، أجابت جان- بيار "لا مكان للعنف السياسي في هذا البلد".
من جهته، رفض مكتب التحقيقات الفدرالي بقيادة كريستوفر راي الذي عينه ترامب، الكشف عن أسباب الخطوة غير المسبوقة بحق رئيس سابق.
غير أن العديد من وسائل الإعلام الأمريكية ذكرت أن عناصر فدراليين يجرون عملية تفتيش بإذن قضائي وهي متعلقة بسوء تعامل محتمل مع مستندات سرية نُقلت إلى مارالاغو بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2021.