ترامب ودعم أوكرانيا.. تغيير اتجاهات مفاجئ
يظل ملف الحرب الأوكرانية رقما صعبا في معادلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
فبين الدعم الواضح الذي ألقاه الديمقراطيون خلف كييف خلال فترة الرئيس الحالي جو بايدن، الذي من المتوقع أن تواصله نائبته والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والموقف المتباين الذي أعلنه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، يتأرجح موقف الناخبين الأمريكيين.
وجاء لقاء ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة الماضي، ليضع النقاط على الحروف فيما يخص سياسة ترامب تجاه الأزمة الأوكرانية حال عودته للبيت الأبيض.
زيلينسكي قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز بثت، السبت، إنه تلقى "معلومات مباشرة للغاية" من ترامب تشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق سيدعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا إذا أعيد انتخابه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقدم الرئيس الأوكراني، الذي كان في الولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، "خطة النصر" في الحرب إلى ترامب خلال اجتماع مغلق الجمعة، بعد أن قال المرشح الجمهوري للرئاسة إنه سيعمل مع أوكرانيا وروسيا لإنهاء الصراع بينهما.
وقال زيلينسكي في تصريح لشبكة فوكس نيوز بعد ذلك الاجتماع "لا أعرف ماذا سيحدث بعد الانتخابات ومن سيكون الرئيس.. لكنني حصلت من دونالد ترامب على معلومات مباشرة للغاية بأنه سيكون إلى جانبنا، وأنه سيدعم أوكرانيا".
واستغل زيلينسكي زيارته للولايات المتحدة للترويج لخطته للنصر التي وصفها مسؤول أمريكي بأنها طلب معاد صياغته للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على الصواريخ بعيدة المدى.
وقال المسؤول الأمريكي "إن الخطة تفترض الهزيمة النهائية لروسيا في الحرب.. ويرى بعض المسؤولين أن هذا الهدف غير واقعي".
زيلينسكي، الذي التقى أيضا نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس جو بايدن، أكد أنه يسعى للحصول على دعم أمريكي موحد في حربه المستمرة مع روسيا، وأنه لا يدعم أي جانب في الانتخابات الأمريكية.
من جانبه، أعرب ترامب عن سعادته بلقاء زيلينسكي، وهو ما يمثل تغييرا ملحوظا في نبرته مقارنة ببعض تعليقاته السابقة خلال الحملة الانتخابية.
وتعكس الاختلافات بين ترامب وهاريس بشأن أوكرانيا الانقسامات في حزبيهما الديمقراطي والجمهوري، ونظرتهما إلى الدور الأمريكي في العالم.
وتساءل ترامب وبعض الجمهوريين في الكونغرس عن قيمة التمويل الأمريكي والأسلحة الإضافية لمعركة أوكرانيا المستمرة منذ عامين ضد روسيا، ووصفوها بأنها غير مجدية، في حين سعى الديمقراطيون بقيادة بايدن إلى معاقبة روسيا ودعم أوكرانيا، واعتبروا انتصار أوكرانيا مصلحة حيوية للأمن القومي.