رسالة لأوكرانيا وسهم لبوتين.. بايدن وسوناك على حبال الدعم والصد
اتفاق أمريكي بريطاني على التعاون لدعم أوكرانيا في رسائل طمأنة مشتركة لكييف لم تخل من سهم موجه لروسيا.
والخميس، استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وبحث الجانبان قضايا أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) والذكاء الاصطناعي.
- في أول زيارة للبيت الأبيض.. 4 ملفات على طاولة سوناك وبايدن
- تعزيز تحالف "أوكوس".. سوناك في أمريكا لإنهاء صفقة الغواصات الأسترالية
وفي لقاء عقده الطرفان عقب المباحثات، قال بايدن إنه ناقش مع سوناك تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن واشنطن تتعاون مع بريطانيا في دعم أوكرانيا لمواجهة الحرب الروسية، مضيفا: "لدينا التمويل اللازم لدعم أوكرانيا مهما كلفنا الأمر".
وردا على صحفي سأله ما إذا كان يحظى بتأييد زعيم الجمهوريين في مجلس النواب للتصويت على هذا التمويل، تابع بايدن: "أنا واثق بأننا سنحصل على التمويل اللازم لدعم أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك".
من جانبه، قال سوناك إنه "عندما تكون واشنطن ولندن معا سيكون العالم أكثر أمنا واستقرارا"، مشددا: "سنواصل دعم أوكرانيا لمنع روسيا من التقدم نحو دولة أخرى".
وبحسب المسؤول البريطاني، فإن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على عنصر الوقت بشأن الحرب في أوكرانيا".
وتطرق سوناك إلى حادثة الطعن التي استهدفت بلدة آنسي بمنطقة الألب الفرنسية، مشيرا إلى أنه نقل للرئيس إيمانويل ماكرون استعداد لندن لتقديم أي مساعدة لباريس.
هدايا وتصريحات ودية
وفي لقائه بسوناك، يعتقد مراقبون أن بايدن سيذكر بجذوره الإيرلندية، وبأن لديه أصولا بريطانية أيضا بعيدة جدا، وقد يقدم لضيفه نسخة من كتاب حول الانضباط على متن السفينة، كتبه سلف له يدعى كريستوفر بايدن في القرن التاسع عشر.
ولم تعرف الهدية التي سيقدمها لسوناك، حيث يحاول البيت الأبيض تجنب تكرار الخطأ الفادح لعام 2009، عندما سلم الرئيس حينذاك باراك أوباما، غوردون براون مجموعة متنوعة من الأقراص المدمجة تعذرت قراءتها في بريطانيا لأسباب فنية.
لكن المؤكد أن اللقاء كان بالتأكيد وديا مع تحسن العلاقات الثنائية عما كانت عليه في عهدي بوريس جونسون وليز تراس.
ويقيم ريشي سوناك بصفته ضيفا مميزا في مبنى "بلير هاوس" القريب من البيت الأبيض، والذي تستقبل فيه في بعض الأحيان شخصيات أجنبية مرموقة. وقد اكتسب صفة "الفندق الأكثر نخبوية في العالم".
وكان الرجلان التقيا مرات عدة على هامش مؤتمرات قمة دولية أو لإطلاق تعاون عسكري كبير مع أستراليا.
وأشادت الولايات المتحدة مرارًا بالتزام البريطانيين بدعم أوكرانيا. كما تنظر واشنطن بتقدير إلى موقف ريشي سوناك الحازم ضد الصين.