على مدرج متجمّد.. طائرة بلينكن تحط في أوكرانيا
على مدرج متجمّد في العاصمة الأوكرانية كييف، هبطت فجر الأربعاء، طائرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في زيارة على وقع مخاوف.
ويصل بلينكن إلى كييف في إطار زيارة "دعم" في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل، وفق ما أفاد به، الثلاثاء، بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الأمريكي لاحقا، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي في جنيف.
والثلاثاء، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان، إن بلينكن "سيشدد التزام الولايات المتحدة بسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا".
وبحسب البيان، يتوجه بلينكن الخميس إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول الأزمة الأوكرانية.
وأضاف برايس أن القوى الأربع ستتبادل وجهات النظر حول "الجهود المشتركة لردع عدوان روسي إضافي على أوكرانيا، بما يشمل استعداد الحلفاء والشركاء لفرض عواقب كبرى وكلفة اقتصادية كبرى على موسكو".
وأوضح أن جولة بلينكن "تأتي إثر عملية دبلوماسية واسعة النطاق مع حلفائنا وشركائنا الأوروبيين حول مقاربة موحدة للاستجابة للتهديد الذي تشكله روسيا على أوكرانيا، وجهودنا المشتركة لتشجيعها على اعتماد النهج الدبلوماسي ووقف التصعيد بما فيه مصلحة الأمن والاستقرار".
خطوط التوتر
على خطوط التوتر باتت تقف العلاقات الأمريكية الروسية في ظل مخاوف من اجتياح موسكو لأوكرانيا، حيث شددت واشنطن، الثلاثاء، لهجتها، لكنها وافقت على اجتماع لوزيري خارجية البلدين في جنيف لمحاولة إيجاد "مخرج دبلوماسي" لهذه الأزمة غير المسبوقة في أوروبا منذ الحرب الباردة.
بدورها، أعلنت موسكو الثلاثاء، رفضها إجراء محادثات جديدة بشأن أوكرانيا ما لم يستجب الغرب لمطالبها.
ومع حشد عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود مع أوكرانيا، تكثفت الجهود لمنع نشوب نزاع، وسط تحذير من أن الرد الأمريكي سيشمل كل الخيارات.
وفي تصريحات سابقة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، محذرة من "وضع خطير للغاية".
وهددت المسؤولة أنه في حال قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فسيتم فرض "عواقب اقتصادية وخيمة"، مشيرة إلى "وجود مسار دبلوماسي للمضي قدما. نأمل بالتأكيد أن يسلكوا هذا المسار، وهناك مسار آخر. الأمر متروك للروس لتحديد المسار الذي سيسلكونه".
وتأتي التطورات عقب فشل أسبوع من المحادثات بجنيف وبروكسل وفيينا في تخفيف حدة التوتر، مع إصرار روسيا على أن تؤخذ على محمل الجد مطالبها بضمانات أمنية شاملة بما في ذلك الحظر الدائم لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".