اتفاق أمني بعد العقوبات.. أمريكا تطمئن أوكرانيا بـ«عرابين الدعم»
اتفاق أمني بين أمريكا وأوكرانيا من المنتظر توقيعه غداة عقوبات جديدة في دفعة من «عرابين الدعم» تحاول واشنطن تطمين كييف عبرها.
واليوم الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقعان اتفاقا أمنيا ثنائيا خلال قمة مجموعة السبع المقررة الخميس في إيطاليا.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان للصحافيين الذين يرافقون بايدن إلى إيطاليا: "غدا، سيبحث الرئيسان بايدن وزيلينسكي دعمنا الراسخ لأوكرانيا، اليوم ومستقبلا".
وأضاف: "إثر هذا الاجتماع، سيوقع الرئيسان اتفاقا أمنيا ثنائيا، يشير بوضوح إلى أن دعمنا سيستمر لوقت طويل مستقبلا".
قوات أمريكية؟
وأوضح ساليفان أن الاتفاق لن يتضمن أي التزام باللجوء إلى القوات الأمريكية، لكنه سينص على تقديم أسلحة ومساعدة إلى أوكرانيا التي تدعمها واشنطن منذ بداية الحرب.
وتابع أنه مماثل للاتفاقات الموقعة بين أوكرانيا و15 دولة أخرى من حلفائها.
وشدد ساليفان على أن "أي سلام دائم في أوكرانيا يجب أن يستند إلى قدرتها على الدفاع عن نفسها".
وقال أيضا: "عبر توقيع هذا (الاتفاق)، سنوجه أيضا إلى روسيا إشارة تدل على تصميمنا (في مواجهة) فلاديمير بوتين". وسارعت كييف إلى الترحيب بإعلان ساليفان.
وقال أندري يرماك رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية: "لقد اجتزنا مسارا طويلا في تعاوننا مع الولايات المتحدة، وكامل الفريق قام بعمل ممتاز لجعل هذا الاتفاق المستقبلي ممكنا".
عقوبات جديدة
في وقت سابق الأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة رزمة من العقوبات تهدف إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا، عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا، فيما توعّدت موسكو الرد.
وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان أكثر من 300 جهة.
من جهتها، تعهدت موسكو الأربعاء الرد على العقوبات "المعادية" الأخيرة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للأنباء إن "روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الافعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".