بعد حظر دام عشر سنوات بسبب مخاوف من صلاتها بالدوائر القومية المتطرفة، أعلنت وحدة آزوف الأوكرانية الثلاثاء أن واشنطن قررت منحها مساعدات عسكرية.
وقالت الوحدة على «تلغرام»: أكدت السفارة الأمريكية في أوكرانيا أن الوحدة الثانية عشرة الخاصة آزوف التابعة للحرس الوطني الأوكراني اجتازت التفتيش الذي يقتضيه القانون الأمريكي، ويحق لها الحصول على المساعدة من الولايات المتحدة.
وبينما أشادت الوحدة في منشورها بـ«صفحة جديدة في تاريخها»، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار، لافتة إلى أنها أجرت «مراجعة شاملة ولم تجد أي دليل على وقوع انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من قبل هذه الوحدة الأوكرانية».
وندد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء، بالقرار الأمريكي، قائلا للصحافيين: مثل هذا التحول المفاجئ في موقف واشنطن يظهر أنهم لن يتوقفوا عند أي أمر في محاولتهم سحق روسيا، مستخدمين أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة، وحتى أنهم مستعدون لكسب ود النازيين الجدد».
وغذت الروابط بين آزوف والدوائر القومية الأوكرانية رواية الكرملين الذي يدعي أنه شن عمليته العسكرية خصوصا لـ«تطهير» أوكرانيا.
فماذا نعرف عن وحدة آزوف؟
- تشكلت في عام 2014
- هدف تشكيلها كان وحدة تطوعية تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
- تم دمجها في الحرس الوطني الأوكراني على شكل فوج ثم أصبحت وحدة.
- اكتسب مقاتلوها سمعة «أبطال» بين الأوكرانيين جراء دفاعهم بحزم عن مصنع آزوفستال للصلب خلال حصار الجيش الروسي لمدينة ماريوبول في العام 2022، على الرغم من عدم تحقيقهم نجاحا في نهاية المطاف.
- هذه الوحدة مكروهة من روسيا التي تتهم عناصرها بأنهم «نازيون» ارتكبوا جرائم حرب.
- لا يزال العديد من جنود آزوف محتجزين لدى روسيا كأسرى حرب.
- في العام 2016، اتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أعضاء وحدة آزوف بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب.
ومع ذلك، اعتبرت واشنطن أن وحدة «آزوف» الحالية مختلفة عن مليشيا المتطوعين التي أُنشئت قبل عشر سنوات، وسلطت الضوء على «دورها البطولي» في الدفاع عن ماريوبول.
وبموجب «قانون ليهي» الأمريكي، الذي رعاه السيناتور باتريك ليهي في عام 1997، فإن اكتشاف أن وحدة عسكرية أجنبية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يعني إمكانية حرمانها من المساعدات العسكرية الأمريكية.
وتقول الحكومة الأمريكية إنها تعتبر التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والاغتصاب من أنواع الانتهاكات عند تطبيق القانون.
آثار القرار:
وحتى صدور قرار وزارة الخارجية، مُنعت «آزوف» من إرسال مقاتلين إلى التدريبات العسكرية الغربية أو الحصول على الأسلحة المشتراة بأموال أمريكية.
ومن المرجح أن يؤدي رفع الحظر إلى تعزيز القدرة القتالية للواء في وقت صعب خلال الحرب ضد العملية العسكرية الروسية. وتعاني أوكرانيا من نقص مستمر في الذخائر والأفراد.