رغم التصعيد.. إنهاء حرب أوكرانيا في كلمتين فقط

رغم التصعيد الحالي في الأزمة الأوكرانية، فإن الواقع أثبت أن أيًا من طرفي الحرب غير قادر على إجبار الآخر على الاستسلام.

فالحرب التي بدأت رحاها في فبراير/شباط 2022، لم تصل بعد إلا إلى طريق مسدود، ما يعني أن «اتفاق سلام» هو السبيل الأكثر منطقية لإنهاء الصراع.

فهل يمكن التوصل إلى اتفاق سلام؟

تقول صحيفة «ذا ناشيونال إنترست»، إنه رغم أن اتفاق السلام هو السبيل الأكثر منطقية لإنهاء الصراع، فإنه لا يبدو أنه مدرج على جدول الأعمال الفوري.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية: إلى أي مدى نحن بعيدون عن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال اتفاق سلام، وما الذي يجب أن يحدث حتى يترسخ السلام؟

أسئلة قوبلت بواقع مغاير؛ فلا تزال إدارة بايدن تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا، ولا تزال ترسل الأسلحة والأموال، مما يعني أن السلام يبدو غير مرجح في المستقبل القريب.

وبحسب «ذا ناشيونال إنترست»، فإن بايدن أعطى الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية، فيما يفكر في نشر جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا (لأغراض التدريب).

وأكدت أنه بينما يستطيع بايدن إجبار أوكرانيا على التفاوض من أجل السلام، سواء بشكل صريح أو ضمني من خلال حجب الأسلحة والأموال، يبدو ملتزمًا بتمويل مساعيها المستمرة لطرد الروس من شرق أوكرانيا.

من جانبهم، لا يزال الأوكرانيون منخرطين في الحرب، ويدعون إلى المزيد من الأسلحة والأموال، تحت ستار أن الأسلحة المناسبة، والأموال الكافية، سوف تسمح لأوكرانيا بالنصر.

هل هناك فرصة لأوكرانيا؟

«لكن انتصار أوكرانيا يبدو غير مرجح؛ فروسيا ببساطة أكثر قوة، ويبدو بوتين ملتزماً بشدة بالعملية العسكرية، رغم التحديات»، تقول الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أنه مع دخول الأزمة في أوكرانيا العام الثالث من الطريق المسدود، يبدو أن ظهور تسوية سلمية أمر لا مفر منه.

وتساءلت الصحيفة الأمريكية: ماذا تستطيع أوكرانيا أن تفعل لضمان حصولهما على أقوى موقف تفاوضي ممكن؟

وأشارت إلى أن الاستثمار في الأسلحة الهجومية فشل -حتى الآن- في تحقيق مكاسب بالنسبة لأوكرانيا؛ فقد تعثر هجوم أوكراني مضاد باهظ الثمن، العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك، فإن «الدعم الشعبي لكييف في جميع أنحاء الغرب آخذ في الانخفاض، فيما الصراع وصل إلى طريق مسدود».

هذا الوضع يعني، أنه على أوكرانيا أن تستثمر أوكرانيا في مجال الدفاع، وأن تعمل على ترسيخ موقفها قبل الجلوس للتفاوض على شروط السلام، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وأكدت أنه إذا تمكنت أوكرانيا من الدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها في الأشهر المقبلة باستخدام قدرات مثل الألغام المضادة للدبابات والتحصينات الخرسانية، فإنها يمكن أن تحرم روسيا من الطريق لتحقيق النصر الكامل وربما حتى تفتح الباب أمام المفاوضات.

لكنّ أوكرانيا تحتاج إلى مواصلة الدفاع بالشكل الصحيح، الذي قد يشق طريقاً إلى النصر، ويؤدي إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لا سبيل أمامه إلى تحقيق أهدافه الاستراتيجية.