هل تصلح ماكيناني ما أفسده ترامب مع الإعلام؟
كايلي ماكيناني تحمل شهادات من جامعتي جورج تاون وهارفارد، وجذبت الانتباه لدفاعها الشرس عن ترامب
أطلت الناطقة الإعلامية الجديدة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني من منصة البيت الأبيض بأدب، متجنبة استخدام ألفاظ مهينة كالتي يلجأ إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوصف الصحفيين، فيما بدا محاولة لتحسين صورته إعلاميا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
الناطقة الإعلامية الجديدة باسم البيت الأبيض وعدت أيضا بعدم الكذب "أبدا"، مضيفة أنها تصلي من أجل ضحايا فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأضافت ماكيناني، خلال مؤتمر صحفي الجمعة بالبيت الأبيض: "نعتزم الاستمرار بها"، في إشارة إلى المؤتمرات الصحفية.
مدافع شرس عن ترامب
وتحمل كايلي ماكيناني شهادات من جامعتي جورج تاون وهارفارد، وجذبت الانتباه لدفاعها الشرس عن ترامب عندما كانت معلقة مدفوعة الأجر على "سي.إن.إن" التي غالبا ما تنتقد الرئيس، وكثيرا ما حلت ضيفة على فوكس نيوز المؤيدة لترامب.
ثم انضمت إلى فريق الاتصال في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وأصبحت المتحدثة باسم حملة ترامب الرئاسية لعام 2020.
وتعرضت ماكيناني لانتقادات على خلفية تعليقات سابقة، من بينها دعم "نظرية مؤامرة" يتبناها ترامب وتفيد بأن الرئيس السابق باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، وهي الأشياء التي اعتبرها كثيرون عنصرية.
وتأتي الآن كمساعدة فعالة لديها الخبرة في وقت يسعى فيه ترامب لتخطي الاستياء الواسع لتعاطيه مع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وخلافا لترامب الذي يتهمه كثيرون بعدم إظهار تعاطف كافٍ مع المرضى، قالت للصحفيين: "أصلي باستمرار للذين طالهم فيروس كورونا المستجد".
ومن غير المعروف بعد ما إذا ستقوم بعمل أفضل من أسلافها في قاعات المؤتمرات وما إذا كانت الأجواء الأكثر إيجابية ستستمر.. لكنها سعت إلى تأكيد سلطتها في الموقع، مشددة على قربها من ترامب.
وقالت: "أنا بطبيعة الحال مع الرئيس في المكتب البيضاوي، لذا أنا باستمرار معه واستوعب تفكيره"، مضيفة: "مهمتي هي أن أنقل إليكم أفكار الرئيس".
وشكلت قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض رمزا للعلاقة العاصفة وأحيانا العدائية بشكل صريح بين وسائل الإعلام والرئيس دونالد ترامب الذي خرق التقاليد وتخلى عن المتحدثين باسمه ليمارس المهمة بنفسه، وقاد حملة لا هوادة فيها ضد وسائل الإعلام.
ترامب المتحدث الصحفي
كان مساعدو ترامب يعتبرون أن المؤتمرات الصحفية ليست مهمة لأن الرئيس نفسه يتحدث إلى الصحفيين، وسجل أرقاما قياسية في عدد المؤتمرات الصحفية التي عقدها والمقابلات مع وسائل إعلام صديقة ولقاءات غير مقررة مع صحفيين.
إلا أن تلك الجلسات تسودها في أغلب الأحيان الفوضى، كالمؤتمر الصحفي الذي عقده قرب طوافته التي كان يدور محركها وهي جاثمة، والنقاشات الحادة.
وجاء وباء "كوفيد-19" هذا العام ليبث الروح في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، التي كان يعلن منها ترامب وكبار المسؤولين المستجدات اليومية حول الوباء، حتى الأسبوع الماضي.
لكن تلك الإحاطات انتهت أيضا وسط قلق من أن الرئيس يزعج الأمريكيين بأدائه المسيس جدا، وتعرضت صورته لمزيد من الأذى، في وقت سابق، عندما أدلى بتصريح غريب، قال فيه إنه يمكن حقن مرضى فيروس كورونا المستجد بمواد معقمة.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTQwIA== جزيرة ام اند امز