تقنية جديدة لمحاربة السرطان: أسهل من العلاج الكيماوي والإشعاعي
توصل العلماء إلى تقنية جديدة يمكنها محاربة الأورام السرطانية من خلال أسلوب جديد أسهل من العلاج الكيماوي والإشعاعي.
"السرطان".. تلك الكلمة المخيفة التي تشل وترعب كل من يسمعها، فهو المرض الذي دائماً ما يظهر علاجاً جديداً له، ولكنه لا يكون قادراً على إحداث فرق كبير، ولكن الآن، قد باتت هناك دراسة جديدة هي الأولى من نوعها والتي قد تغير ذلك، بحسب موقع "Interesting Engineering" العلمي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الأحد، إن هذه الدراسة، التي قادها باحثون في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، تظهر كيف يمكن للخلايا المناعية المُعدلة وراثياً، أن تتغلب على الحواجز الموجودة في الأورام للسماح لجهاز المناعة الخاص بالمريض بمقاومتها دون استخدام الأدوية الكيميائية أو الإشعاع.
ورأى الموقع أن هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، العلمية، وخضعت لمراجعة الأقران، يمكن أن تحسن من عملية البحث عن علاجات جديدة للسرطان في المستقبل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وبدلاً من استخدام المواد الكيميائية أو الإشعاع فإن العلاج المناعي يعد نوعاً من علاجات السرطان التي تساعد جهاز المناعة لدى المريض على محاربة المرض، حيث يستخدم هذا العلاج الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، والخلايا التائية السامة، وهي خلايا تعمل مثل الجنود الذين يبحثون عن الخلايا الدخيلة على الجسم ليدمروها، وأشار الموقع إلى أن كون هذا العلاج لا يتطلب استخدام مواد كيميائية أو إشعاعية يجعله أسهل بكثير على جسم المريض وصحته.
وتابع الموقع: "على الرغم من نجاح العلاج المناعي في علاج بعض أنواع السرطان في الدم أو سرطان الأعضاء المنتجة للدم، فإن وظيفة الخلايا التائية تكون أكثر صعوبة في الأورام الصلبة".
ونقل الموقع عن كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ في كلية العلوم بجامعة مينيسوتا، باولو بروفينزانو، قوله: "يشكل الورم عقبة في مسار الخلايا التائية، حيث تدخل هذه الخلايا في الأورام، لكنها لا تستطيع التحرك بشكل جيد".
ولكن في هذه الدراسة سعى الباحثون لتعديل الخلايا التائية وراثياً لتحسين حركتها وجعلها قادرة على التغلب على الحواجز الموجودة داخل الأورام، وعند تمكنها من التعرف على الخلايا السرطانية والوصول إليها، فإنه يمكنها تدمير الورم.
وتابع: "لقد حددنا بعض العناصر التي تمكننا من تعديل هذه الخلايا التائية لجعلها أكثر فاعلية في مكافحة السرطان، وبعد التعديل وجدنا أنها تتحرك عبر الورم بسرعة مضاعفة تقريباً، وذلك بغض النظر عن العقبات التي كانت موجودة في طريقها".
ولإجراء هذا التعديل، استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لتغيير الحمض النووي للخلايا التائية، حيث تكون أكثر قدرة على التغلب على الحواجز الموجودة في الأورام، وكان الهدف النهائي هو إبطاء الخلايا السرطانية وتسريع الخلايا المناعية.
وقد ركز البحث حتى الآن على سرطان البنكرياس، لكن بروفينزانو يقول إن هذا النهج يمكن تطبيقه على عدة أنواع مختلفة من السرطانات.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز