عدائية إيران في مضيق هرمز تتصدر عناوين الصحف البريطانية والأمريكية
الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة السبت اهتمت باحتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
اهتمت الصحف البريطانية والأمريكية الصادرة، السبت، باحتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، فيما اعتبرته تصعيدًا للتوترات بين البلدين.
وتحت عنوان "أزمة الناقلة: إيران تحتجز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" مع تصاعد التوترات في الخليج"، ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في تصعيد للتوترات بين لندن وطهران.
- بريطانيا تتعهد بحماية ناقلاتها من تهديد إيران وتتوعدها برد قوي
- البحرين تدين احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الناقلة كانت تبحر عبر مضيق هرمز، عندما حاصرتها 4 سفن ومروحية في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت لندن، وأوضح مالكو الناقلة أنهم فقدوا الاتصال معها.
وأشارت إلى أن إيران تحاول عبثا إيهام شعبها بأنها تزيد الضغط على الغرب، خاصة الولايات المتحدة في الخليج، ردًا على إعادة فرض الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية مشددة على طهران.
وبحسب الصحفية البريطانية، تجد إيران صعوبة في مواكبة العقوبات، بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015.
وأكدت أن احتجاز الناقلات سيمثل أول تحد دبلوماسي لبوريس جونسون حال -كما متوقع- حصوله على منصب رئيس الوزراء.
أما صحيفة "تلجراف" البريطانية، فأوضحت أن بيانات أجهزة المراقبة البحرية أظهرت أن السفينة البريطانية "ستينا إمبيرو" كانت في طريقها للسعودية، لكنها غيرت مسارها بشكل مفاجئ وبدأت الإبحار تجاه جزيرة إيرانية، ثم "اختفت"؛ ما يعني أنه تم إغلاق أجهزة الإرسال الخاصة بها، ولم يعلم عنها شيء أو طاقمها المكون من 23 فردًا.
وأشارت الصحيفة إلى اعتراض الحرس الثوري ناقلة نفط ملكية ترفع علم ليبريا بعد نحو 40 دقيقة من تحول مسار السفينة الأولى، واحتجازها لبعض الوقت قبل السماح لها باستئناف الملاحة.
ولفتت إلى أن الخطوة تبدو كرد انتقامي على احتجاز بريطانيا للناقلة الإيراني "جريس 1" بجبل طارق في وقت سابق من الشهر.
من جانبها، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة البريطانية يأتي بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة إسقاط طائرة مسيرة إيرانية.
لكنها أوضحت أن المواجهة الإيرانية مع بريطانيا لها تعقيداتها الخاصة؛ إذ تحتل لندن مكانًا حيويًا بين مجموعة الدول الأوروبية التي حاولت التوسط من أجل حل للنزاع بين واشنطن وطهران على مصير الاتفاق النووي، الذي وقعته الدول العظمى من أجل منع طهران من الحصول على الأسلحة النووية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن التطورات الأخيرة تأتي بعد ساعات على تمديد السلطات البريطانية في جبل طارق احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي صادرتها السلطات البريطانية في وقت سابق من الشهر؛ إذ قالت إنها تنتهك العقوبات الأوروبية على سوريا، وهددت طهران برد انتقامي على الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات ازدادت بشكل مضطرد في الخليج العربي مع تشديد واشنطن للعقوبات الاقتصادية ضد إيران، في محاولة لإجبارها على التفاوض على قيود جديدة تتعلق بالاتفاق النووي والأنشطة العسكرية.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنه على الرغم من إصرار واشنطن وطهران على عدم رغبتهما في الحرب، فإن الحوادث الأخيرة تثير المخاوف من تقديرات خاطئة قد تؤدي إلى صراع مسلح أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.