تعليق نشاط حزب في بوركينا فاسو طالب باستقالة الرئيس
وزارة الداخلية البوركينية أكدت أن دعوة رئيس حزب الجبهة الوطنية للتجديد تعتبر مخالفة للقانون المنظم للأحزاب السياسية في البلاد
علقت السلطات في بوركينا فاسو، الخميس، نشاط حزب الجبهة الوطنية للتجديد المعارض لمدة 3 أشهر، على خلفية مطالبته رئيس البلاد روك مارك كريستيان كابوري وحكومته بالاستقالة.
وأكدت وزارة الداخلية البوركينية، في بيان اليوم، أن دعوة رئيس حزب الجبهة الوطنية للتجديد تعتبر مخالفة للقانون المنظم للأحزاب السياسية في البلاد.
وطالبت "الداخلية" الأحزاب بالابتعاد في برامجها ونشاطاتها عما أسمته بـ"التعصب والجهوية والعرقية والعنصرية والتحريض واستخدام العنف بجميع أشكاله وعدم نشر الآراء، أو تشجيع الأعمال التي تقوض بطريقة أو بأخرى سيادة بوركينا فاسو وسلامتها وأمنها".
كان حزب الجبهة الوطنية للتجديد المعارض دعا خلال مسيرات نظمها بداية الأسبوع الجاري حكومة الرئيس كابوري إلى الاستقالة، متهما إياها بالعجز عن حماية المواطنين.
وفي خطاب أمام أنصاره، انتقد أريستيد ويدراوغو رئيس حزب الجبهة الوطنية للتجديد المعارض السياسات الأمنية لحكومة البلاد، واصفا الوضع العام بـ"الصعب" على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وشن إرهابيون هذا العام أعمال عنف في بوركينا فاسو أودت بحياة مئات الأشخاص، وشردت أكثر من 150 ألف شخص، مع امتداد تأثير الجماعات المتشددة عبر منطقة الساحل.
ومنذ عام 2018 تم تمديد حالة الطوارئ عدة مرات في عدد من مدن البلاد، التي تعاني هجمات الجماعات المسلحة منذ 2015.
وتشمل حالة الطوارئ 14 منطقة في 7 ولايات من أصل 13 ولاية، معظمها في الشرق والوسط الشرقي والشمال، وهي المناطق الأكثر تعرضا لهجمات الجماعات المسلحة.
وتسببت الهجمات المسلحة ببوركينا فاسو منذ عام 2015 في مقتل 450 شخصا، وترأس الدولة الأفريقية حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس.