معارضة بوركينافاسو تطالب الحكومة بالاستقالة لعجزها عن محاربة الإرهاب
حزب الاتحاد من أجل التقدم والتغيير دعا الرئيس البوركيني إلى تعيين حكومة جديدة تكون مهمتها الأولى الدفاع عن الوحدة الترابية وأمن البلاد.
طالب حزب المعارضة الرئيسي في بوركينافاسو، الحكومة بتقديم استقالتها، متهماً إياها بالفشل والعجز عن مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة.
ودعا حزب الاتحاد من أجل التقدم والتغيير، أكبر حزب معارض، الرئيس البوركيني، روك مارك كريستيان كابوري، إلى تعيين حكومة جديدة "تكون مهمتها الأولى الدفاع عن الوحدة الترابية وأمن البلاد".
وقال بيان صادر عن اللجنة السياسية التابعة للحزب إن الوضع الأمني في البلاد يشهد ترديا كارثيا.
ويأتي بيان الحزب، بعد يوم واحد، من هجوم مسلح استهدف دورية عسكرية لجنود بوركينيين بمنطقة "كوتوغو" بمحافظة "سوم" شمال البلاد.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 24 جنديا، وإصابة 7 آخرين بجروح، إضافة لاختفاء 5 آخرين.
بدورها، وصفت الصحف البوركينية هذا الهجوم بأنه "الأكثر دموية" في تاريخ البلاد.
وشن إرهابيون هذا العام أعمال عنف في بوركينا فاسو أودت بحياة مئات الأشخاص وشردت أكثر من 150 ألف شخص، مع امتداد تأثير الجماعات المتشددة عبر منطقة الساحل.
ومنذ عام 2018 تم تمديد حالة الطوارئ عدة مرات في عدد من مدن البلاد، التي تعاني من هجمات الجماعات المسلحة منذ 2015.
وتشمل حالة الطوارئ 14 منطقة في 7 ولايات من أصل 13 ولاية، معظمها في الشرق والوسط الشرقي، والشمال، وهي المناطق الأكثر تعرضا لهجمات الجماعات المسلحة.
وتسببت الهجمات المسلحة ببوركينا فاسو منذ عام 2015 في مقتل 450 شخصا، وترأس الدولة الأفريقية حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس.