قدرات خارقة.. غواصة «يو إس إس جورجيا» إلى الشرق الأوسط
تحركات أمريكية مكثفة لحشد قواتها في المنطقة مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية على أرض طهران.
أحدث هذه التحركات كان إعلان إرسال الغواصة الأمريكية "يو إس إس جورجيا" إلى الشرق الأوسط بعد يومين من إرسال مقاتلات إف 22.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأحد، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط في ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة واحتمال قيام إيران وحلفائها بشن هجمات على إسرائيل.
وأضافت الوزارة في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أن الوزير الأمريكي أمر أيضا بتسريع إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها إلى المنطقة.
ووفق البيان فإن "الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن إسرائيل وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأمريكية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر بالمنطقة".
وكان الجيش الأمريكي قد قال بالفعل إنه سينشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط مع سعي واشنطن لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.
وتأتي حالة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/تموز بالإضافة إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في غارة على بيروت.
وأثار اغتيال هنية وشكر مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط. وقالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
تعرف على الغواصة يو إس إس جورجيا
وتتميز الغواصة بقدرتها على التسلسل والهجوم وتغيير المسار بطريقة سريعة وسلسلة، تجعل منها آلة حربية بحرية قوية خاصة مع تعديل قدراتها لتحمل أكثر من 150 صاروخا من طراز توماهوك.
وتعد الغواصة التي تحمل اسم "SSBN 729"، الرابعة من فئة أوهايو، والثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا، وفق الموقع الرسمي للغواصات التابعة للبحرية الأمريكية.
وترأست مراسم تدشينها في 1982 روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
وأجرت هذه الغواصة التي تمتاز بقدرات اتصالات فائقة، أول مهمة لها في مطلع 1985، حيث استخدمت في حينها ضمن دوريات "الردع"، وعادت بعدها إلى مكان تمركزها في مدينة بانغور في ولاية واشنطن.
اختبرت هذه الآلة الحربية البحرية، إطلاق أول صواريخ بالستية من فئة أوهايو في سبتمبر/أيلول 1985 كجزء من الاختبارات التشغيلية التي تجريها، كما قامت بأكثر من 65 جولة "ردع استراتيجية" في المحيط الهادئ.
في 2004 تم إدخال تحسينات وتعديلات عليها بعدما أتمت تدريبات "سايلنت هامر" البحرية، والتي أثبتت فيها قدرتها على المناورة والتخفي بشكل كفؤ، بحسب موقع "ستراتيجي بيج".
وفي 2005 بدأت أعمال الصيانة عليها في ميناء نورفولك في فيرجينا، حيث تم تعديلها لتصبح ضمن فئة "SSGN"، والتي تعني أنها أصبحت غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة بسعة 154 صاروخا، والتي تعمل بالطاقة النووية، بدلا من حملها لصواريخ بالستية يبلغ عددها 24 صاروخا.
وانتهت أعمال التعديل فيها في نهاية عام 2007، لتنتقل بعد ذلك إلى قاعدة "كنغز بيه" البحرية في جورجيا، وقدرت عملية تعديل الغواصة في حينها بنحو 400 مليون دولار.
وأصبحت هذه الغواصة تضم أنظمة إطلاق عمودية تضم قاعدة تحمل 24 أنبوبا للصواريخ.
كما جعلت التعديلات الغواصة قادرة على قطع مسافة 1200 كلم في اليوم الواحد، وهي لديها أجهزة استشعار متطورة تهدف لجمع البيانات أثناء الغوص، فضلا عن مساعدتها على التخفي.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز