ناقوس خطر جديد.. شلل لاندري يهدد مرضى كورونا غير الملقحين
كشف بحثان أمريكيان أن مصابي كورونا غير الملقحين أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة جيلان باريه بمعدل 5 أضعاف من مرضى الفيروس الملقحين.
ومتلازمة جيلان باريه، أو شلل لاندري، هي حالة طبية نادرة يُهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، وعادةً ما تظهر الأعراض الأولى على هيئة نخز في الأطراف وضعف بها، وقد يصل الأمر إلى الشلل تدريجياً.
وتظهر متلازمة جيلان باريه في شكل شلل في الوجه والفم والبلعوم، وضعف العضلات، ووخز/شلل في الأطراف السفلية والعلوية، وأعراض أخرى.
وتبدأ أعراض المتلازمة غالباً في الساقين وتصعد أحياناً إلى عضلات التنفس ثم أعصاب الرأس والرقبة. وفي نسبة صغيرة من الحالات (5-10%) قد يحدث فشل تنفسي ويحتاج المرضى للتهوية الميكانيكية.
وقرر فريقان بحثيان من منظمة Epic Research أن متلازمة Guillain-Barré تهدد غير الملقحين المصابين بفيروس كورونا المستجد أكثر من الأشخاص الملقحين الذين ثبتت إيجابية إصابتهم بالفيروس التاجي، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وقام العلماء بتحليل بيانات قاعدة كوزموس الصحية، والتي تغطي السجلات الطبية لأكثر من 126 مليون مريض في 900 مستشفى و20 ألف عيادة أمريكية.
وحلل الفريقان البيانات بشكل مستقل وتوصلا إلى الاستنتاجات نفسها.
وبعد التحقق من معدل حالات متلازمة جيلان باريه في مجموعات المرضى المصابين بكوفيد -19 (في الملقحين وغير الملقحين)، قاموا بمقارنتها مع عامة السكان، وقرروا أن أولئك الذين لم يتم تحصينهم ضد كوفيد، كان لديهم مخاطر كبيرة لتطور الحالة، حوالي 5 مرات أعلى ممن تلقوا اللقاحات.
وبشكل أكثر تحديداً، كان معدل الإصابة بالمتلازمة في مرضى كوفيد الملقحين 28 حالة لكل مليون شخص، بينما بلغ معدل الإصابة بين المرضى غير الملقحين 130 حالة لكل مليون شخص.
ومتلازمة جيلان باريه، المعروفة أيضاً باسم شلل لاندري، هي الشكل الأكثر شيوعاً لاعتلال الأعصاب المكتسب، والمرتبط بزوال الميالين (مادة دهنية تحيط بالمحور العصبي لبعض الخلايا العصبية)، وفقاً لمعهد هيومانيتاس الإيطالي للبحوث السريرية والعلمية.
وتشير التقديرات إلى أنها تصيب شخصين من بين كل 100 ألف شخص سنوياً، ويمكن أن تحدث بعد عدوى فيروسية - مثل كوفيد-19 أو بكتيرية، أو بعد الجراحة أو حتى بعد التطعيم.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز