لقاح الإنفلونزا الموسمية.. هل يتعارض مع لقاحات كورونا؟
نصحت وزارة الصحة المصرية جميع الفئات بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، ما فتح الباب للتساؤل عما إذا كان يتعارض مع لقاح فيروس كورونا؟
ويبدأ موسم تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية هذه الأيام، حيث توصي وزارة الصحة والسكان المصرية كل من يبلغ من العمر ٦ أشهر أو أكثر بتلقي اللقاح لتقوية المناعة.
وقالت الوزارة إن لقاح الإنفلونزا الموسمية يحمي من ٤ فيروسات إنفلونزا يتوقع انتشارها في فصل الشتاء، موضحة أنه متوفر في فروع مراكز المصل واللقاح على مستوى الجمهورية وفي العديد من الصيدليات.
كما نصحت الصحة المصرية الجميع بضرورة تلقي لقاح فيروس كورونا كون المرض "يؤثر على صحة أجهزة جسمك، وتلقيك للقاح يقوي مناعتك ويقلل من فرص إصابتك بالعدوى".
لقاح فيروس كورونا × لقاح الإنفلونزا
وأجاب الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، عن تساؤل: هل يوجد تعارض بين لقاح فيروس كورونا ولقاح الإنفلونزا الموسمية؟.
وقال المسؤول المصري، في رد نشرته الوزارة عبر صفحتها على "فيسبوك"، إنه لا يوجد أي تعارض بين أخذ لقاح فيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية معا، لكنهما يقومان برفع المناعة لمواجهة الفيروسات.
وأضاف: "ننصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية لأنه آمن وقادر على الوقاية من 4 أنواع فيروسات متوقع انتشارها"، موضحا أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC توصي بلقاحات الإنفلونزا السنوية لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر.
وتابع: "يعد التطعيم مهما خصوصا للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، ومن بينهم: الحوامل، كبار السن، الأطفال الصغار، والأشخاص المصابون بضعف المناعة.
وفقا للمتحدث باسم الصحة المصرية، فإن اللقاح يحمي من الإصابة بالعدوى بنسبة 60% ومن العدوى الشديدة بنسبة تتجاوز 90%.
موسم الإنفلونزا يبدأ مبكرا
شهد نصف الكرة الجنوبي ارتفاعًا غير عادي في حالات الإنفلونزا في وقت مبكر من هذا الموسم، ويقول الخبراء إن الأمر نفسه قد يحدث في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أيضًا.
وقال الدكتور دين بلومبرج، رئيس قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى ديفيز للأطفال بجامعة كاليفورنيا: "تشير التجارب إلى أن موسم الإنفلونزا قد يكون سيئًا حقًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أيضًا".
وتابع بلومبرج، لموقع Healthline: "رأينا معدلات منخفضة تاريخيًا للإنفلونزا خلال موسم عام 2021 ومعدلات منخفضة نسبيًا خلال 2022 في الولايات المتحدة".
واستدرك بالقول: "مع ذلك كان لدينا حالات إنفلونزا طويلة حدثت في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران وما زلنا نرى المرضى يدخلون إلى المستشفى وهو أمر غير معتاد على الإطلاق".
وأوضح: "أشعر بالقلق حيال ذلك لأنني أعتقد أنه مع كل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة لم يصاب الناس بالعدوى، وهو أمر رائع لكنهم أيضًا لم يبنوا مناعة".
وأضاف: "لذا فإن هؤلاء الأشخاص الذين لم يتم تحصينهم ستكون هناك نسبة أكبر منهم بشكل ملحوظ ممن ليس لديهم أي خبرة حديثة في الإصابة بعدوى الإنفلونزا، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الإصابة وكذلك معدل الحالات الأكثر خطورة".
وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه من الأفضل الحصول على اللقاح قبل أن تبدأ الإنفلونزا في الانتشار في المجتمع، سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول من الأوقات الجيدة للتطعيم.