حكومة ألمانيا تستجيب للضغوط في إنتاج لقاح كورونا

قال وزير الصحة الألماني، يانس شبان، الإثنين، إن الحكومة تخطط لزيادة إنتاج لقاح فايزر-بيونتيك لتسريع عملية العودة للحياة الطبيعية.

يأتي هذا بعد ساعات من هجوم حاد شنه زعيم الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، على الحكومة، بسبب قلة عدد جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية لزيادة الإنتاج.

شبان قال في تصريحات صحفية الإثنين: "سننتج قريبا المزيد من جرعات لقاح كورونا"، مضيفا "أنا واثق من إمكانية زيادة الإنتاج في ألمانيا قريبًا".

وتابع "كل شيء سيتم بالتنسيق مع فايزر-بيونتيك، وعلى سبيل المثال ستكون هناك منشأة إضافية لإنتاج اللقاح في مدينة ماربورغ قريبا".

ومضى قائلا "هدفنا هو زيادة الإنتاج في فبراير ومارس، وهذا من شأنه أن يزيد عدد جرعات اللقاح المتاحة بشكل كبير".

كان زعيم الحزب الديمقراطي الحر، كريستيان ليندنر، قال في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد: "لا شيء يسير على ما يرام مثلما تزعم الحكومة".

وتابع "الواقع أقل بكثير من التوقعات. وسيتعين علينا التحدث عن هذا في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة"، مضيفا "تأخرت الحكومة الفيدرالية كثيرا في وضع ترتيبات عملية التطعيم".

ومضى قائلا "قبل أعياد الميلاد، طلبت الحكومة من الشركة المنتجة ٣٠ مليون جرعة من اللقاح"، مضيفا "هذا العديد قليل".

وأوضح "أطالب بتسريع عملية إنتاج اللقاح في ألمانيا.. نحن في وقت أزمة، ويجب أن يكون حجم الإنتاج متماشيا مع الظروف التي نعيشها".

ليندنر قال "اللقاح مسألة حياة أو موت بالنسبة حريتنا، وهي مسألة بقاء لاقتصادنا أيضًا لأنه في مرحلة الإنعاش بالفعل".

واقترح ليندنر أن تمنح شركة بيونتيك، رخصة انتاج جرعات اللقاح إلى شركات أدوية أخرى عاملة في ألمانيا، لتكثيف وتسريع عملية الإنتاج، قائلا "يجب استخدام كل الإمكانيات المتاحة وتوجيهها لإنتاج جرعات اللقاح".

وبدأت السبت، عمليات التطعيم بلقاح فايزر-بيونتيك في ألمانيا، عبر تطعيم كبار السن ممن تتجاوز أعمارهم ٨٠ عاما.