بالصور.. عيد الحب مناسبة خاصة لدى الشباب الإثيوبي
طوائف وجماعات عديدة ترى عيد الحب احتفالية دخيلة على المجتمع الإثيوبي وترفضها، إلا أن الجيل الجديد من الشباب يعملون من عام لآخر لنشرها.
تعتبر مناسبة عيد الحب أو كما تسمى باللغة الإنجليزية "الفلالنتين"، من الاحتفالات الحديثة التي ظهرت وانتشرت بشدة في إثيوبيا، خاصة وسط الشباب، وصارت كبريات المؤسسات تحتفل به وتعد له برامجاً مختلفة.
وتروج الفنادق والمنتجعات في إثيوبيا للاحتفالات بـ"عيد الحب"، من خلال التعريف بنشاطاتها وفعالياتها المختلفة، وعلى الرغم من أن هناك طوائف وجماعات أخرى ترى هذه الاحتفالية دخيلة على المجتمع الإثيوبي وترفضها، فإن الجيل الجديد من الشباب يعملون من عام لآخر لنشره بصورة أكبر، ويجهزون له منتجات مختلفة، تُباع في تلك الفترة، وبالتحديد في الـ14 من شهر فبراير/شباط من كل عام.
هدايا خاصة
وتنتشر في شوارع العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، مختلف المنتجات التي تحمل اللون الأحمر، من ملابس ومجسمات وزهور وهدايا مختلفة في عدد من المتاجر، وتجد أسعارا خاصة مكتوبا عليها في هذا اليوم، وما بين العرض والطلب تزدهر تجارة الزهور الإثيوبية التي تعرف بها البلاد بصورة كبيرة.
متطلبات عيد الحب
تختلف المتطلبات الخاصة باحتفالية عيد الحب، وتحاول المحلات العامة أن تجهز هدايا خاصة حتى تجد صاحب نصيبها في هذا اليوم، ويتم شراؤها من قبل الرواد، وتتنافس المتاجر بتقديم عروض خاصة، بدءاً من الأسعار والهدايا المميزة التي تلفت نظر الشباب، لكن الزهور بمختلف أنوعها تظل الأكثر طلبا.
وقالت معازا يتبارك، التي عمِلت لمدة 8 سنوات في هذا المجال، ولديها خبرة طويلة في بيع الزهور: "هذا العمل موسمي، وننتج في إثيوبيا زهورا على مستوى عال للتصدير، والاحتفال بيوم عيد الحب يزيد من شراء الزهور الحمراء، وكثيراً ما يشترونها الشباب، الذين لا ينظرون لماذا تم تخصيص هذا اليوم للحب، ولكن يستغلون هذه الفرصة للتعبير عن حبهم بإهداء الزهور، وبالنسبة لي الزهور هي حياتي، ولو لم أكن أعمل في هذا المجال، لأصبحت رسامة زهور".
ويقول هينوك أفريم: "في هذا الموسم الناس تحب أن تشتري كل شيء له لون أحمر فقط، وبأشكال مختلفة، وهناك تصاميم مختلفة لعرض الزهور حتى تكون جذابة وتملأ العيون، ويمكن عرضها أيضاً في سلة، وهناك ما هي على شكل القلب، وهكذا على حسب رغبة الزبائن، وتباع الزهور بناء على رغبة المشتري، فيمكن أن يشتري زهرة واحدة أو مجموعة من الزهور".
آراء حول عيد الحب
وقامت "العين الإخبارية" بجولة في مختلف المواقع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتقت بعدد من الأفراد الذين يعملون في متاجر مختلفة تعرض الأدوات والهدايا الخاصة بعيد الحب، والتي أغلبها باللون الأحمر، ومنها الورود والملابس.
أمجد الرشيدي، مواطن مصري مقيم في إثيوبيا، وجدته "العين الإخبارية في شارع بولي وهو يشتري الزهور بمناسبة عيد الحب، وقال: "لديهم ورود جميلة وألوانها زاهية، وأهنئ جميع المصريين بعيد الحب، وإن شاء الله تتحقق الأماني، وأنا أحب الزهور الحمراء فهذا اللون يعبر عن الحب، وأقول لأسرتي (وحشتوني)، وأتمنى أن أكون معهم في مثل هذا اليوم".
مجيب مراد، بائع زهور في سوق ريل للزهور، يقول: "بيع الزهور في عيد الحب يزداد، ونجمع هذه الزهور من ضواحي أديس أبابا ومدينة بحردار، وزهور إثيوبيا تصدَّر في الغالب إلى نيوزيلندا، وهي الدولة رقم 1 في استخدام الزهور الإثيوبية، وغالباً ما يُصدر اللون الأحمر بكمية أكبر، والزهور أداة للتعبير عن الشعور بتجدد الحب والحزن والسعادة ولطلب التسامح، ولا تفارق مناسبات الأعراس أيضاً، والعيش مع الزهور يعطيك الراحة".
الباعة المتجولون وعروض مختلفة
يحمل الباعة المتجولون في هذه المناسبة زهوراً حمراء محلية، ويقومون بعرضها على الطرقات العامة في مختلف الشوارع التي تزدحم بالمارة، ويعرضون بضاعتهم التي غالباً ما تكون أقل سعراً، وتجد كل من يمر بجوارهم يقف ليري ماذا يحملون، ويحاول البحث فيها عسى أن يجد شيئاً جديداً.
ويقول مجيب، تاجر زهور: "نبيع الوردة الواحدة بـ3 بر في الأيام العادية، وفي الأعياد بـ5 بر، ويرتاد سوقنا عدد كبير من الشباب".
وغالباً ما يردد الباعة المتجولون كلمات باللغات المحلية عن المناسبة، وتكون عبارة عن أبيات شعر أو بعض الكلمات السريعة المركبة التي تجذب المارة.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز