عيد الحب ووصايا السعادة.. الصدق وتحمل المسؤولية والبعد عن الأنانية
من أجل الوصول للسعادة الزوجية، يقدم استشاري العلاقات الزوجية أنطوني بولينتشيس، العديد من النصائح من أجل كسر الروتين والركود بين الأزواج
في 14 فبراير/شباط من كل عام، يحتفل الملايين حول العالم بيوم الفلانتين أو عيد الحب، وعلى الرغم من ذلك، فإنه يمر على البعض ثقيلا ومؤلما مع شعور بالحنين لأيام جميلة مضت، أو قد يمر مرور الكرام دون أن يمثل أي شيء بالنسبة لثنائي أصبح فريسة للحياة الروتينية، لكن هذا اليوم الخاص يمكن استغلاله من أجل بدء حوار استثنائي من شأنه أن يساعد على إيجاد حلول لتغيير الوضع القائم.
ولتحقيق ذلك، يقدم أنطوني بولينتشيس، استشاري العلاقات الزوجية، العديد من النصائح من أجل كسر النمط الروتيني والركود في العلاقة بين الزوجين من خلال ما أسماها بـ"الوصايا العشر للسعادة".
ويقول بولينتشيس، الحاصل على ليسانس في الفلسفة وعلوم التربية وعلم النفس بالإضافة إلى ماجستير في النشاط البشري: إن "التحديات التي يواجهها الأزواج قد تصبح فرصة لتطورهم لأنها تسمح لهم بالتدارك وتجاوز المشكلات والتعلم من أخطائهم".
ويعد تصحيح الأخطاء أحد أهم أسرار السعادة الزوجية، وفقا للاختصاصي الإسباني مؤلف كتاب "الحب بعد المحاولة الثانية" الذي يتحدث عن كيفية حل النزاعات تحت مبدأ أنه "عقب مرور أسوأ الأيام تأتي اللحظات الأجمل".
ويؤكد بولينتشيس أنه في عيد الحب، يتوقف نجاح الحوار بين الزوجين على طبيعة العلاقة نفسها؛ نظرا لأن التحاور يتطلب استعدادا جيدا من جانب الطرفين، بالإضافة إلى وجود شيء يستحق الإضافة، وفي حالة عدم توفر هذه الظروف، فمن الأفضل عدم القيام بأي شيء؛ لأنه بدلا من الخروج من الروتين يمكن السقوط في حالة من خيبة الأمل .
لذلك، يحذر من أن الطريقة الوحيدة لكي يؤتي هذا الحوار ثماره هو الاستماع بهدف الإنصات، ثم التحدث لإبداء التفهم والتعاطف مع الطرف الآخر مع رغبة في إضافة محفزات للعلاقة، مشيرا إلى أهمية استيضاح ما إذا كانت المشكلة الحقيقية تتعلق بالروتين أم أن الوضع تحول إلى حالة من خيبة الأمل العاطفية.
وفي هذا السياق، أوضح أنه إذا كان الأمر يتعلق بمشكلة روتين فحسب، فيمكن حل هذا الأمر عن طريق إدخال محفزات جديدة على العلاقة، مؤكدا أن السبيل الوحيد الفعال لتجنب هذه الآفة يكمن في مواصلة إنعاش الروابط بين الطرفين.
ومن أجل أن يستمتع الزوجان بممارسة الأنشطة المشتركة، فلا غنى أيضا عن قيام كل طرف بأنشطة منفردا، وفقا للخبير الذي أبرز كذلك أهمية الاهتمام بالعلاقة والعناية بها من خلال الالتفات للتفاصيل والمفاجآت الصغيرة.
وفي هذا الإطار، حذر بولينتشيس من أنه عقب بلوغ العلاقة مرحلة الاستقرار عادة ما يسقط أطرافها في خطأ التراخي وإهمال الجانب الرومانسي مع منح الأولويات للعمل والاهتمام بالأطفال، وهو أمر جيد جدا، لكن ينبغي ألا يكون هذا على حساب العلاقة العاطفية والجنسية.
ويقول خبير العلاقات الزوجية: إن "عامل الخطر الرئيسي للسقوط في فخ الروتين يتمثل في قيام الثنائي بكل شيء معا طوال الوقت وبنفس الطريقة، دون تطوير أو تنوع أو تغيير. وهذا ينطبق على الروتين في التعايش أو في العلاقة الجنسية على السواء".
لذلك، ينصح بولينتشيس باقتراح أنشطة مميزة ومختلفة يمكن للثنائي القيام بها في يوم عيد الحب، مشيرا إلى أن هذه المبادرات التي تهدف لقضاء وقت ممتع ينبغي ألا تظهر في هذه المناسبة فحسب، بل إن هذه المناسبة يجب أن تكون فرصة لتعزيز ما يجري القيام به بالفعل، وليس لتعويض ما لا يحدث طوال العام .
الوصايا العشر للسعادة
من أجل الوصول للسعادة الزوجية، ينصح بولينتشيس بتطبيق "المبادئ العشر الأساسية لحب متناغم"، وتضم عدة نقاط، هي:
- 1- كن صادقا.
- 2- اعلم أن ما يحدث بين شخصين لا يمكن أن يكون مسؤولية أحدهما فحسب.
- 3- عليك أن تعلم أن أنانية الآخر لا يمكن الشعور بها إلا من أنانيتك.
- 4- لا تبذل جهودا كي تجعل شريك حياتك يفهمك، بل ابذل أنت الجهد لفهم شريك حياتك.
- 5- لا تخلط بين علاقة دائمة والوجود بشكل دائم مع شريكك في العلاقة، هناك اختلاف.
- 6- اعرف الفارق بين الاستقرار والروتين.
- 7- تذكر أن العلاقة تنجح بشكل أفضل من خلال تعزيز الجهود وليس بذلها.
- 8- كن مدركا لحقيقة أن العلاقة لا يمكن أن تنجح بالجنس فحسب، لكنها لن تنجح أيضا بدونه.
- 9- اعلم أن التعايش يتطلب دائما تقديم بعض التنازلات.
- 10- تذكر أن العلاقة التي تستمر هي تلك التي تنضج.