الخير والتراحم والشهامة.. مبادرات إماراتية تجسد قيم شهر رمضان في غزة
"طيور الخير.. الفارس الشهم.. تراحم من أجل غزة".. أسماء مبادرات إماراتية إنسانية عدة لدعم غزة.
آثرت الإمارات عبر تلك المبادرات أن تجسد قيم ديننا الحنيف وروح شهر رمضان ومبادئ الإخوة الإنسانية، وأن ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية للخير والإنسانية.
مدلولات ودلالات أسماء المبادرات تؤكد أن اختيارها لا يأتي من فراغ بل يحمل رسائل مهمة تعبر عن قيم ومبادرات عاصمة الخير والإنسانية.
مبادرات رسمت ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام.
14 مبادرة
لم تألُ الإمارات جهداً في دعم أهل غزة، فأطلقت نحو 14 مبادرة لدعم القطاع أبرزها "تراحم من أجل غزة"، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع داخل دولة الإمارات قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثية تم تجميعها محلياً، ثم أطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومن رحم تلك المبادرة تولدت نحو 9 مبادرات، إذ سيرت جسراً جوياً، لا يزال مستمراً، في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وافتتحت مستشفى ميدانياً داخل قطاع غزة، ومستشفى عائما آخر في العريش المصرية، وأقامت محطات لتحلية المياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب، وكذلك وفرت وشغلت الأفران الآلية والمطابخ لتوفير الخبز والوجبات في غزة.
طيور الخير
أيضا من أبرز تلك المبادرات عملية "طيور الخير" التي انطلقت يوم 28 فبراير/ شباط الماضي لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات وطائرات القوات الجوية المصرية على غزة.
وتأتي تلك المبادرة ضمن سلسلة مبادرات تتضمنها "عملية الفارس الشهم الإنسانية 3"، التي انطلقت بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وضمن أحدث جهودها في هذا الصدد، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية "طيور الخير" الإسقاط الجوي الـ15 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة ولجمهورية مصر العربية.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة عبر طائرتين حملتا 33 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، وبذلك يصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية "طيور الخير" إلى 574 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.
وفي اليوم نفسه، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية عن تنفيذ القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلاح الجو الملكي الأردني عملية إسقاط مشتركة ثانية للمساعدات الإنسانية والغذائية على قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي المساعدات الإغاثية التي تم إسقاطها من قبل القوات الجوية الإماراتية من الأردن على قطاع غزة 28 طناً من المساعدات.
ملائكة غزة
يأتي هذا فيما تتواصل جسور الإمارات الإنسانية المتتالية لنقل أطفال غزة عبر مبادرات تُربت بها الإمارات وقيادتها على قلوب ملائكة الأرض، محاولة مداواة جروحهم وتخفيف آلامهم.
جسور تأتي تنفيذًا لمبادرتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
مبادرات تعطي رسائل أخوة ودعم من الإمارات لأشقائهم في فلسطين، وتضيء شعاع أمل بغد أفضل عبر إنقاذ أجيال المستقبل في قطاع يئن تحت قصف إسرائيلي متواصل.
ضمن أحدث مستجدات تلك الجسور الإنسانية المتواصلة، وصلت الأربعاء، الدفعة الـ 14 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.
وأقلت الطائرة 32 حالة لأطفال جرحى ومرضى سرطان يصحبهم 64 مرافقا.
ومع وصول الدفعة الجديدة من الجرحى والمصابين مع مرافقيهم، بلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الإمارات 1250 مريضاً ومرافقاً، من بينهم 617 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة إلى 633 مرافقاً.
ثالث سفينة مساعدات
ومن مساعدات الجو إلى البحر، حيث تواصل حاليا سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إبحارها إلى مدينة العريش المصرية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3".
وتحمل السفينة التي أبحرت من ميناء الفجيرة الأحد الماضي 4630 طنا من المواد الإنسانية، من بينها 4218.3 طن من المواد الغذائية، و 370.2 طن من المواد الإيوائية، و41.6 طن من المساعدات الطبية بالإضافة إلى عدد 6 صهاريج للمياه وعدد 2 صهريج للمجاري وخزان ديزل.
وساهم في تأمين حمولة السفينة كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتم ذلك بواسطة 267 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.
تكثيف المساعدات في رمضان
ورغم أن تلك المبادرات انطلقت تباعا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن المساعدات بدأت تزداد خلال شهر رمضان الكريم، نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية من جانب، ونظرا لزيادة معاناة أهالي غزة خلال شهر رمضان بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة خلال الشهر الكريم، من خلال مبادرات تنفذها الجهات الإماراتية المعنية بتقديم العمل الإنساني.
توجيهات متتابعة تبلور إنسانية قائد ملهم، وتجسد قيم ومبادئ الإمارات الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب ونجدة الملهوف والمستغيث.
وقد ضاعفت دولة الإمارات جهودها خلال شهر رمضان المبارك حيث تُقدم هذه المساعدات عبر تضافر جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والخيرية في الدولة متمثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وغيرها من المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4xOTQg
جزيرة ام اند امز