جي دي فانس يعود بمهمة جديدة.. دور غير تقليدي لدعم ترامب
بعد أسابيع قضاها في العمل خلف الكواليس، عاد نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس إلى الكابيتول هيل هذا الأسبوع للاضطلاع بدور جديد.
وبحسب تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، سيعمل جي دي فانس على محاولة الحصول على موافقة مجلس الشيوخ على مرشحي ترامب الأكثر إثارة للجدل في المناصب الوزارية.
ظهر فانس في الكابيتول يوم الأربعاء برفقة النائب السابق مات غايتس، حيث قضى فترة الصباح في اجتماعات مع مرشح ترامب لمنصب المدعي العام وقادة الجمهوريين، بمن فيهم أعضاء لجنة القضاء في مجلس الشيوخ.
لكن هذه الجهود لم تثمر؛ ما دفع غايتس للإعلان في اليوم التالي عن انسحابه وسط تحقيق في اتهامات تتعلق بالاتجار الجنسي، ومع تشككه في إمكانية حصوله على موافقة مجلس الشيوخ.
عاد فانس يوم الخميس برفقة بيت هيغسيث، مقدم برنامج "فوكس آند فريندز ويكند" والذي اختاره ترامب ليكون وزير الدفاع المقبل، والذي يواجه أيضًا اتهامات بالاعتداء الجنسي.
دور غير تقليدي لنائب الرئيس المنتخب
عادةً ما يُسند دور تقديم المرشحين إلى شخصيات ذات خبرة طويلة في الكونغرس أو إلى مساعدين أقل رتبة. لكن بالنسبة لفانس، كان هذا الدور مناسبًا نظرًا لعلاقاته الحالية مع أعضاء مجلس الشيوخ، حيث عمل في المجلس خلال العامين الماضيين.
وقال مارك شورت، الذي شغل منصب مدير الشؤون التشريعية في إدارة ترامب الأولى: "من المنطقي أن يتم استخدام فانس في هذا الدور".
المشهد في مار إيه لاغو
وعلى عكس انتقال ترامب الأول، الذي تم أمام الكاميرات في برج ترامب في نيويورك وفي نادي الغولف للرئيس المنتخب في بيدمينستر، بولاية نيو جيرسي، تتم المرحلة الانتقالية الحالية بعيدًا عن الأنظار في منتجع مار-إيه-لاغو بولاية فلوريدا.
هناك، تجتمع مجموعة صغيرة من المسؤولين والمساعدين يوميًا لفحص المرشحين المحتملين وإجراء مقابلات مع المرشحين للوظائف. وتضم المجموعة إيلون ماسك، الملياردير الذي أمضى الكثير من الوقت في النادي لدرجة أن ترامب قال مازحا إنه لا يستطيع التخلص منه.
وقد أمضى السيناتور عن ولاية أوهايو جزءًا كبيرًا من الأسبوعين الماضيين في بالم بيتش، وفقًا لأشخاص مطلعين على خططه، حيث لعب دورًا نشطًا في عملية الانتقال، التي يشغل فيها منصب الرئيس الفخري.
دعم مرشحي ترامب البارزين
رغم عدم دخول فانس المرحلة الانتقالية بقائمة من الأشخاص الذين يود رؤيتهم في مناصب عليا، إلا أنه دعم ترشيح النائبة الديمقراطية السابقة تولسي غابارد وروبرت إف. كينيدي الابن، اللذين اختارهما ترامب لشغل مناصب عليا.
اختار ترامب غابارد كمديرة للاستخبارات الوطنية، بينما اختار كينيدي لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
تعزيز العلاقات في مجلس الشيوخ
ويتوقع أن يستمر فانس في استخدام علاقاته في مجلس الشيوخ لدعم إدارة ترامب بعد توليها السلطة، حيث سيؤدي دوره الدستوري كرئيس لمجلس الشيوخ وكصوت مرجح في حال تعادلت الأصوات، وإن كان ذلك أقل تكرارًا مما كان عليه الحال مع كامالا هاريس.
قال السناتور كيفن كرامر، الجمهوري من نورث داكوتا: "فانس سيكون إضافة جيدة، لكن ترامب نفسه يمتلك شبكة علاقات واسعة تساعده في الوصول إلى صناع القرار".
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA= جزيرة ام اند امز