فانيسا بارادي تكشف أسرارها: يعتقد الجميع أن النجاح هبط عليّ من السماء

كشفت النجمة الفرنسية فانيسا بارادي عن تفاصيل جديدة في مسيرتها الفنية وحياتها الخاصة، في مقابلة نادرة مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، تزامنًا مع إطلاق ألبومها الثامن "عودة الأيام الجميلة".
وقالت بارادي إن عنوان الألبوم لا يعبر بالضرورة عن تفاؤل مطلق، موضحة أن "العنوان مستوحى من أغنية لداهو، وهو أشبه ببشارة، لا يعني أن الأيام الجميلة قد عادت، بل ربما أننا ندعوها للعودة".
وتعاونت الفنانة في هذا الألبوم مع الموسيقي الشهير إتيان داهو والمُلحن جان لويس بييرو، مشيرة إلى أنها تحب الغناء عن الحب بجميع أشكاله، لأن أغنياتها "شخصية لكنها ليست فاضحة، فهي وُجدت لتواسي الناس وتمنحهم الدفء".
وأوضحت بارادي، التي لا تزال رمزًا للأناقة وسفيرة دار شانيل منذ بداياتها، أن ابنيها ليلي-روز وجاك ديب يشاركان في الألبوم الجديد، مؤكدة أن وجودهما جاء بطريقة طبيعية: "ابنتي كتبت قصيدة أثرت فيّ منذ زمن، أما ابني فهو موسيقي موهوب، وقد أعجبت بلحن كان يعزفه في المنزل فقررت استخدامه".
وحول حياتها الخاصة، شددت قائلة: "أنا إنسانة عامة فقط عندما أغني أو أمثل، أما الباقي فهو ملكي وملك عائلتي، ولا أحتاج لتبرير ذلك".
وتطرقت الفنانة، البالغة من العمر 52 عامًا، إلى بداياتها الفنية، مشيرة إلى أنها لم تكن تدرك في سن الرابعة عشرة مدى تأثير كلماتها حين تُنشر أو تُبث في وسائل الإعلام، لكنها تعلمت مع الوقت أن الحذر ضروري لحماية الذات والمقرّبين.
وفي حديثها عن التحولات التي شهدتها صناعة الموسيقى، قالت بارادي إن الصناعة تغيّرت جذريًا، وأصبح بإمكان أي شخص إنتاج موسيقاه من خلال هاتفه أو حاسوبه، لكنها عبّرت عن امتنانها لجمهورها الفرنسي "الذي لا يزال يقدّر الألبوم المادي والقرص الموسيقي كقيمة فنية حقيقية".
وعن تعاونها مع كبار الفنانين مثل سيرج غينسبورغ وبنجامين بيولاي وإتيان داهو، أوضحت بابتسامة: "الناس يعتقدون أن الأمور تحدث لي بسهولة، لكن الحقيقة أنني أسعى وراء من أرغب في العمل معهم... النجاح لا يأتي صدفة".
كما تحدثت عن تجربتها في فيلم "T’as pas changé" للمخرج جيروم كوماندور، مشيرة إلى أنها كانت خائفة جدًا من أداء مشهد طريف أمام ثلاثة من أكثر الكوميديين موهبة في فرنسا، لكنها "تخلّت عن كل تحفظ لتنجح في الدور".
وفي ختام حديثها، عبرت فانيسا عن رؤيتها للأنوثة في زمن التحولات الاجتماعية، قائلة: "الأنوثة تتغير كما تتغير الذكورة، لكنني أرى في ذلك ثورة ضرورية. نعم، أنا نسوية، لكنني أؤمن أن النسوية لا تتعارض مع الأنوثة... فما زلت أحب الفساتين!"، ختمت ضاحكة.