الأخطاء لا تتوقف.. هل زاد الـVAR أزمات التحكيم في الملاعب؟
لم تنجح تقنية حكم الفيديو المساعد "var"، في إيقاف حالات الجدل المصاحبة للقرارات التحكيمية الحاسمة, في ملاعب كرة القدم.
ورغم استحداث مشروع حكم الفيديو، قبل 10 سنوات، وتحديداً في الدوري الهولندي لكرة القدم لموسم 2012-2013، لكن حتى اللحظة لا يزال هناك جدل يحدث بسبب بعض الحالات.
ويتعلق الأمر في بعض الأحيان بالطريقة التي يتم بها استخدام التقنية، وكذلك قانون التسلل المثير للجدل، في حد ذاته، بعيداً عن أي تقنية مستخدمة.
عند استخدام تقنية "فار" في كأس العالم 2018 في روسيا، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن نسبة نجاحه بلغت 99.3 %، حيث كانت البطولة الأولى التي يستخدم فيها الفار في كافة المباريات وعلى كل الملاعب.
ولكن قبل ذلك تسببت التقنية في جدل كبير عند استخدامها في كأس القارات 2017، أخر نسخة في تاريخ البطولة، وكان الاتهام أن التقنية تتسبب في كم من الحيرة مساو للوضوح الذي تحققه أو يفترض أنها تحققه.
من العوامل التي تسببت في الحيرة بسبب الـvar في كأس العالم 2018, على سبيل المثال, توقيتات استخدام التقنية.
في بعض الأحيان كان عدم استخدام التقنية في واقعة ما يسبب نقداً كبيراً، في النهاية الموقف الذي يحتاج لاستخدام التقنية يتم تحديده من قبل الحكم، ومن ثم فالعنصر البشري هو الذي لا يزال يحكم، وبالتالي لم يتوقف الجدل.
في بعض الأحيان يقرر الحكام عدم اللجوء للتقنية, ثم تظهر الإعادات أن قراراتهم غير صحيحة وأنه كان يتوجب الذهاب لمشاهدة اللقطة، ولكن في أحيان أخرى بعد الاستخدام تكون القرارات غير صحيحة.
وتقول صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إن التقنية فعالة في قرارات مثل التسلل، ولكن قرارات أخرى مثل ركلات الجزاء أو حالات الطرد فلا يكون لها دورا كبيرا فيها.
قرر الفيفا مؤخراً في كأس العالم للأندية 2022 التي أقيمت في فبراير/ شباط الحالي في المغرب، الاتخاذ بتوصية سابقة بأن يقوم الحكم بإذاعة حديثه مع حكم تقنية الفار، مثلما يحدث في لعبات أخرى كالرجبي والكريكت.
وحتى الآن رغم ذلك أحدثت حالات عديدة الجدل في الدوريات الأوروبية، على مدار الأسابيع الأخيرة، بسبب العنصر البشري الذي لا يزال هو صاحب القرار النهائي، حتى بعد الرجوع للتقنية والذي في كثير في الأحيان لا يرى الصورة بالطريقة الصحيحة.