لماذا أخطأ فاران؟ مفاجأة زيدان ورطت ريال مدريد
زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد ورط فريقه ريال مدريد أمام مانشستر سيتي مما كلفه الخروج من دوري أبطال أوروبا مبكرا.. تعرف على التفاصيل
تعرض ريال مدريد الإسباني للإقصاء مبكرا من دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته على يد مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 1-2، في إياب الدور ثمن النهائي.
ونجح مانشستر سيتي في الفوز على الريال ذهابا وإيابا بالنتيجة ذاتها، ليحجز موقعه بين كبار القارة العجوز في دور الـ8، إذ سيلاقي ليون الفرنسي.
وظهر الفريق الملكي في مباراة الإياب بشكل باهت، في غياب قائده الإسباني سيرخيو راموس، الذي تعرض للإيقاف بعد طرده في جولة الذهاب.
خطيئة زيدان
ظهرت بوضوح منذ انطلاق المباراة رغبة لاعبي الريال في الاستحواذ على الكرة، وعدم منح الفريق السماوي أي فرصة للسيطرة عليها.
ولجأ لاعبو الميرينجي لتبادل التمريرات القصيرة في الخط الخلفي، بمشاركة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، رافضين الاعتماد على الكرات الطولية مهما تعرضوا للضغط من المنافس.
إصرار دفاع الريال وحارسه على بناء الهجمة من الخلف عبر التمريرات القصيرة ظهر واضحا أنه يأتي اتباعا لتعليمات الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الفريق.
وبدا أن زيدان قد أراد استنساخ أسلوب نظيره الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي ينتهج هذا الأسلوب مع كل الفرق التي يدربها.
ولم يدرك زيدان أن هذا الأسلوب المعتاد من جوارديولا وراءه عمل شاق وتحضيرات لفترات طويلة، لا سيما خلال مراحل الإعداد، فضلا عن إيمان تام من المدرب الإسباني بهذه الأفكار.
أما المدرب الفرنسي فلم يسبق له الاعتماد على هذا الأسلوب بالطريقة التي يؤمن بها جوارديولا، لذا لم يعتد لاعبو الريال عليه، وهو ما ورطهم في تلك المباراة المصيرية.
سلاح عكسي
أسلوب جوارديولا في بناء الهجمات من الخلف يعتمد في الأساس على لاعبين ذوي قدرات فنية محددة، تمكنهم من تطبيق أفكار المدرب الإسباني.
ويرتكز هذا الأسلوب على تميز اللاعبين أولا في تمرير الكرة بشكل جيد والتصرف بذكاء تحت الضغط، لكن الأهم هو كيفية تصرف زملائهم من حولهم.
هذا الشق الأخير هو ما ورط لاعبي الريال، لعدم اعتيادهم على هذا الأسلوب، الذي يحتم عليهم التحرك بدون كرة لمنح حاملها حلولا عديدة للتمرير، وهو ما لم يحسن الفريق الملكي فعله منذ الدقيقة الأولى.
استخدم جوارديولا سلاح الضغط المتقدم منذ اللحظة الأولى، في الوقت الذي لم يفطن فيه لاعبو الريال لضرورة التحرك بدون كرة عند بناء الهجمة، بل وقفوا يشاهدون ارتباك المدافعين وعدم قدرتهم على التصرف تحت الضغط.
هنا كان لابد على المدرب الفرنسي أن يغير من تعليماته، خاصة مع تورط لاعبيه مبكرا في أخطاء ساذجة تحت الضغط، لا سيما الفرنسي رافائيل فاران الذي ارتكب خطأين فادحين جاء منهما هدفا السيتي، وكذلك البرازيلي إيدير ميليتاو.
لماذا أخطأ فاران؟
بعد المباراة وُجهت أصابع الاتهام للمدافع الفرنسي فاران بتسببه في إسقاط فريقه، بعدما أخطأ في التعامل مع كرتين، استغلهما جابرييل جيسوس لمنح السيتي هدفين، أحدهما جاء في وقت مبكر.
لكن قبل توجيه الاتهامات لفاران، تجدر الإشارة إلى ارتباك المدافع الفرنسي لعدم إيجاد أي حلول للتمرير، في ظل سكون زملائه وعدم تحركهم في المكان المناسب.
كما بدا أن فاران وباقي زملائه في الخط الخلفي يطبقون تعليمات زيدان بحذافيرها دون أي ابتكار، وهو ما ظهر بوضوح كلما تعرض دفاع الريال لضغط شرس من مهاجمي السيتي.
وظلت تلك الأخطاء ظاهرة طوال الوقت، لكن زيدان وقف عاجزا كحال لاعبيه، الذين لم يحسنوا التحرك في التوقيت والمكان الصحيحين، ليسير مدربهم على خطاهم حتى نهاية المباراة دون أن يصحح أخطاءه، مما ورط اللاعبين في تطبيق أسلوب لم يعهدوه من قبل، وكانت الخسارة هي النتيجة المتوقعة لهذا الأمر.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز