"الدرونز" تلاحق مادورو.. 3 محاولات اغتيال إحداها على الهواء
للمرة الثالثة ينجو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من محاولة اغتيال في محفل عام.
المحاولة الثانية التي كشف عنها الرئيس نفسه، أُحبطت؛ بعد أن أفشل الأمن الفنزويلي مخططا لشن هجوم بطائرة بدون طيار "درونز" على مادورو.
وقال مادورو إن عناصر لم يحددهم كانوا يستعدون للهجوم عليه أواخر الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه يكشف الأمر لأول مرة، وأن التحقيق مستمر حول المحاولة.
كما كشف الرئيس الفنزويلي عن محاولة اغتيال أخرى كانت تستهدفه في الخامس من الشهر الجاري خلال عرض بمناسبة يوم توقيع إعلان استقلال البلاد.
وعن المحاولة الثانية بطائرات درونز؛ أوضح رئيس البرلمان الموالي لمادورو خورخي رودريجيز أنه تم نشر أربع طائرات بدون طيار في 22 يونيو/ حزيران الماضي، كانت تهدف لاغتيال الرئيس، خلال حفل افتتاح نصب تذكاري جديد لإحياء الذكرى المئوية الثانية لمعركة "كارابوبو" الشهيرة.
رودريجيز قال خلال مؤتمر صحفي، إن "أجهزة مخابراتنا عطلت أربع طائرات بدون طيار، وسنعرف قريبا من أين تم شراؤها، ومن الذي طلبها، وما هي خطة اغتيال الرئيس وكبار الشخصيات في حفل افتتاح النصب في كارابوبو".
الاستهداف بالطائرات المسيّرة رآه مادورو سابقا بأم عينيه، ووثقته الكاميرات في بث مباشر، خلال أغسطس/ آب، عام 2018.
وحينها انفجرت طائرات بدون طيار تحمل متفجرات أمام مادورو؛ بينما كان يتحدث في حفل للحرس الوطني في العاصمة كاراكاس، ولم يصب بأذى، ولكن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا بجروح.
وكشف وزير الداخلية الفنزويلي نيستور ريفرول، وقتها، اعتقال 6 أشخاص كانوا جزءا من جماعة حمّلت طائرتين من دون طيار بالمتفجرات وأطلقتهما أثناء احتفال عسكري.
من يريد قتل مادورو؟
يتهم مادورو بانتظام الولايات المتحدة وكولومبيا بحياكة مؤامرات للإطاحة به، بتدبير من واشنطن، وتخطيط من المعارضة الفنزويلية.
واتهم مادورو كولومبيا بأول محاولة استهدفت اغتياله، لكن الدولة الجارة تنفي تلك الاتهامات من أساسها.
إرهاصات المفاوضات
ولا يعرف ما إن كان لحديث مادورو عن محاولات اغتياله في هذا التوقيت علاقة بالمفاوضات المزمعة مع المعارضة.
إذ تستعد الحكومة والمعارضة لمفاوضات مزمع إجراؤها الشهر القادم في المكسيك، بوساطة النرويج بهدف تسوية الأزمة السياسية العميقة في فنزويلا.
وأكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على شاشة التلفزيون الرسمي الإثنين الماضي خطط عقد مفاوضات، لكنه قال إن على المعارضة نبذ العنف قبل المحادثات.
ودون أن يحدد شخصا بالاسم، ذكر مادورو أن لديه دليلا على أن بعض العناصر تخطط لانقلاب وأن الادعاء تحرك على أساس هذا الدليل، في إشارة إلى توجيه تهمة الإرهاب والخيانة للسياسي المعارض فريدي جيفارا، هذا الأسبوع.
وقال: "أوافق على الجلوس إلى طاولة المكسيك والنرويج، لكن لا بد أن تكون هناك شروط منها التعبير عن نبذ الممارسات التي تتسم بالعنف".
وأضاف أن على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا رفع العقوبات عن فنزويلا قبل بدء المفاوضات.