قرقاش: لا حل عسكريا بالسودان والقتل على أساس عرقي جرائم شنيعة تستوجب المساءلة

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في السودان، بل وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأضاف قرقاش في تغريدة على إكس: "من الفاشر إلى ود مدني، يجب وضع حدٍّ لأهوال الحرب الأهلية في السودان".

وتابع: "القتل على أساس عرقي جرائم شنيعة تستوجب المساءلة والعدالة".

وشدد على أنه "لا يوجد حل عسكري، بل وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وانتقال سلس إلى حكومة مدنية مستقلة، كما ورد في بيان الرباعية".

وأشار إلى إلى أنه "بعد إلقاء الجثث في القنوات ودفنها في مقابر جماعية، تحقق شبكة CNN في كيفية تنفيذ الجيش السوداني عمليات قتل على أساس عرقي".

وكشف تحقيق لـ"سي إن إن" عن أدلة على استهداف الجيش السوداني المنهجي للمدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي.

وذكر التقرير أن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان "تمكن من إخفاء الجرائم المزعومة التي ارتكبتها قواته، فيما حول اتهامات جرائم الحرب إلى قوات الدعم السريع".

التحقيق المشترك الذي شارك فيه مركز "Lighthouse Reports"، يكشف عن أن الجيش السوداني استغل انقسامات عرقية في ولاية الجزيرة لطرد مجموعة غير عربية من أراضيها.

وفي أوائل عام 2025، استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة على مدينة ود مدني المركزية في ولاية الجزيرة، وأعلنت عن عملية تطهير للمدينة و"جيوب المتمردين" المحيطة بها.

في الواقع، استخدمت القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة المدعومة من المتشددين، بما في ذلك قوات درع السودان، السيطرة على مدني كذريعة لشن عملية تستهدف المدنيين غير العرب في جميع أنحاء ولاية الجزيرة.

وبدأت الهجمات على هذه المجتمعات في أكتوبر/تشرين الأول 2024 في الفترة التي سبقت حملة استعادة مدني واستمرت لعدة أشهر بعد أن استعادت القوات المسلحة السودانية السيطرة على مدني، وفق التحقيق.

ويُعرف المزارعون السودانيون في ولاية الجزيرة باسم الكنابي، وهم مجتمع زراعي يتألف في الغالب من غير العرب من أصل سوداني. وينحدر معظم أفراد هذا المجتمع من دارفور وكردفان وانتقلوا إلى ولاية الجزيرة في الخمسينيات من القرن الماضي كعمال.

ولطالما تعرضوا للتهميش من قبل الدولة التي يقودها العرب ويعيشون في قرى تسمى كامبوس.

وقد أدت الانقسامات العرقية نفسها التي عانت منها السودان منذ الإبادة الجماعية التي قادتها الدولة في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى تهميش الكنابي على مدى عقود.