وزير الدفاع الأمريكي يلغي جولة أوروبية لمتابعة فنزويلا
البنتاجون قال إن وجود وزير الدفاع في العاصمة سيسمح له بالتنسيق بشكل أكثر فعالية مع وكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية بشأن فنزويلا.
أعلن البنتاجون، الأربعاء، أن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان ألغى جولة أوروبية على خلفية متابعة الأزمة في فنزويلا والأحداث على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال المتحدث باسم الوزارة جو بوتشينو: "لن يتوجه الوزير شاناهان إلى أوروبا بعد أن قرر أن وجوده الحالي في العاصمة سيسمح له بالتنسيق بشكل أكثر فعالية مع وكالة الأمن القومي ووزارة الخارجية في فنزويلا، ومواصلة التنسيق مع وزارة الأمن الوطني للحصول على دعم على طول الحدود الجنوبية الغربية".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، إن التدخل العسكري في فنزويلا محتمل إذا دعت الحاجة.
وأضاف بومبيو، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أن الولايات المتحدة على استعداد للقيام بعمل عسكري لوقف الاضطرابات في فنزويلا.
وأوضح أن "العمل العسكري وارد. هذا ما ستفعله الولايات المتحدة إذا اقتضت الضرورة"، لكنه أضاف أن "واشنطن تفضل الانتقال السلمي للسلطة في فنزويلا".
وأمس الثلاثاء، أعلنت حكومة فنزويلا عن محاولة انقلاب نفذتها مجموعة من العسكريين مرتبطة بالمعارضة، قبل أن تعلن في وقت لاحق إفشالها.
وقال وزير الاتصال خورخي رودريجيز في تغريدة: "في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزوا على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب".
وكان زعيم المعارضة خوان جوايدو أعلن تلقيه دعم مجموعة "جنود شجعان" في فيديو مسجل داخل قاعدة عسكرية جوية في كراكاس، بث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال جوايدو في الفيديو الذي يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية: "استجاب اليوم (الثلاثاء) جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن زعيم المعارضة خوان جوايدو شوهد واقفاً قرب قاعدة جوية في كراكاس، وتحيط به مجموعة من الرجال في زي عسكري في طريقهم للقصر الرئاسي.
وأظهرت لقطات فيديو قوات الأمن الفنزويلية وهي تطلق الغاز المسيل للدموع على جوايدو أثناء تجمعه مع عدد الرجال يرتدون الزي العسكري خارج قاعدة للقوات الجوية في كراكاس.
ودعا رئيس الجمعية التأسيسية التي يسيطر عليها معسكر شافيز ديوسدادو كابيلو إلى تجمع أمام قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس لحماية الرئيس.
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترا، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان جوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"جوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
فيما أيدت بلدان بينها روسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.