بالصور.. حرب شوارع في فنزويلا وتحذيرات من الفوضى
المعارض الفنزويلي جوايدو يعلن انضمام عسكريين له، ما نجم عنه مواجهات في شوارع كاركاس، والحكومة تدين "محاولة انقلاب" في البلاد.
أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الثلاثاء، تلقيه دعم مجموعة "جنود شجعان" للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، فيما توعدت الحكومة بإحباط ما وصفته بالمحاولة الانقلابية، وحذرت من إدخال البلاد في الفوضى.
- بالصور.. حراك الساحات يخيم على فنزويلا قبل جلسة أممية
- بحضور نائب ترامب.. مجلس الأمن ينعقد الأربعاء لمناقشة الأزمة في فنزويلا
وأكد جوايدو، أنه "لا عودة" عن مساعيه للإطاحة بمادورو من السلطة، وكتب على تويتر "لقد حان الوقت! لقد سارت ولايات البلاد الـ24 على هذا الطريق، ولا عودة عنه، المستقبل لنا. الشعب والقوات المسلحة متحدون لإنهاء اغتصاب السلطة".
وقال وزير الاتصال الفنزويلي خورخي رودريجيز، في تغريدة على تويتر "في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزت على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب".
وأضاف "ندعو الشعب إلى أن يبقى في حالة تأهب كامل إلى جانب قوات الحرس القومي البوليفاري المجيدة، والتغلب على محاولة الانقلاب وحفظ السلام".
ودعا ديوسدادو كابييو، وهو مقرب من الرئيس مادورو، الموالين للحكم إلى التجمع أمام القصر الرئاسي في ميرافلوريس بكراكاس.
وأعلن ديوسدادو، وهو رئيس الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها المعسكر التشافي لقناة محلية: "لن يصلوا. نحن منتشرون أصلاً ونطلق دعوة لكل الشعب في كراكاس: تعالوا إلى ميرافلوريس. سنرى ماذا يمكنهم أن يفعلوا ضد شعبنا".
وفي فيديو مسجل بقاعدة عسكرية جوية بكراكاس يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية وبث على مواقع التواصل الاجتماعي، قال جوايدو المدعوم من الولايات المتحدة، "استجاب اليوم جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا".
بينما دعت واشنطن الجيش الفنزويلي إلى الوقوف بجانب "الشعب" و"المؤسسات الشرعية"، إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تدعم بشكل كامل سعي الشعب الفنزويلي "من أجل الحرية".
من جانبه، دعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، الثلاثاء، الجيش الفنزويلي إلى دعم جوايدو، وكتب في تغريدة على تويتر "نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة" من قبل الرئيس نيكولاس مادورو.
كما طلبت كولومبيا اجتماعاً عاجلاً لمجموعة ليما حول فنزويلا، وهي مجموعة من دول أمريكا اللاتينية، إضافة إلى كندا تركز على فنزويلا.
فترة حاسمة
في الفيديو ظهر إلى جانب جوايدو معارض آخر هو ليوبولدو لوبيز الذي أعلن أنه جرى "تحريره" من قبل عسكريين موالين لجوايدو، بينما كان في الإقامة الجبرية.
ونشر لوبيز على تويتر صورة لرجال بالزي العسكري قال إنها التقطت في قاعدة كارلوتا العسكرية شرق كراكاس، كتب تحتها "فنزويلا: بدأت الفترة الحاسمة، عملية الحرية، لإنهاء اغتصاب السلطة".
وأكد وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز من جهته على تويتر أن الوضع "طبيعي" في الثكنات والقواعد العسكرية في البلاد.
وتصاعدت التوترات في فنزويلا، العام الجاري، بعد أن أعلن جوايدو، رئيس البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير/كانون الثاني، نفسه رئيساً بالوكالة بموجب الدستور، قائلاً إنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي.
وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أمريكا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم غوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوجو شافيز في 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا.
ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مراراً إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بفنزويلا - بما في ذلك وبشكل مبطن الخيار العسكري - إلا أنه لم تلاحظ أي تعبئة عسكرية أمريكية.
وبدلاً من ذلك زادت واشنطن ضغوطها الاقتصادية وفرضت عقوبات استهدفت نظام مادورو، وخفضت مبيعات النفط الفنزويلي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.
وحذرت من أي محاولة لاعتقال غوايدو الذي بقي حراً يتجول في البلاد ويعقد التجمعات.
من جهتها، دعت مدريد إلى تجنب "حمام دم" في فنزويلا. وصرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل سيلا أمام الصحافة "ندعم عملية دبلوماسية سلمية وطلبت "الدعوة إلى انتخابات فوراً".
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز