النفط فوق 73 دولارا بفعل اضطرابات فنزويلا ودعم سعودي لتمديد الخفض
أسعار النفط تتجاوز 73 دولارا للبرميل، مع دعوة زعيم المعارضة في فنزويلا الجيش لدعمه لإنهاء حكم نيكولاس مادورو.
تجاوزت أسعار النفط 73 دولارا اليوم الثلاثاء مع دعوة زعيم المعارضة في فنزويلا الجيش لدعمه لإنهاء حكم نيكولاس مادورو وبعد أن قالت السعودية إن اتفاقا بين المنتجين لخفض الإنتاج قد يتقرر تمديده لما بعد يونيو/حزيران إلى نهاية 2019.
وبدا الموقف في فنزويلا، عضو أوبك التي تضررت صادراتها النفطية بسبب عقوبات أمريكية وأزمة اقتصادية، مضطربا اليوم. ورفضت الحكومة على الفور أي تلميح لتمرد عسكري.
وجاءت التصريحات السعودية من وزير الطاقة خالد الفالح رغم ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الإنتاج لتعويض نقص الإمداد المتوقع جراء تشديد العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.
وقال أوليفييه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس: "هناك ارتفاع حتى دون فنزويلا نظرا لتصريحات الفالح".
- الفالح: صادرات النفط السعودية دون 7 ملايين برميل يوميا مايو المقبل
- تصريحات سعودية تصعد بأسعار النفط بعد خسائر مبكرة
وفي الساعة 11:43 بتوقيت جرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 73.08 دولار للبرميل، مرتفعة 1.44% عن أحدث إغلاق لها.
وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 64.42 دولار للبرميل بارتفاع 1.45%.
وعلى الرغم من عدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي، قفز النفط نحو 40% منذ يناير/كانون الثاني الماضي مدعومة بتخفيضات الإمداد التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وفي سياق متصل، رجح استطلاع أجرته رويترز أن تظل أسعار النفط مرتفعة هذا العام؛ إذ من المتوقع أن يستمر شح الإمدادات نتيجة لقرار الولايات المتحدة إنهاء الاستثناءات الممنوحة لبعض مستوردي نفط إيران وأن تبقي أوبك على قيود الإنتاج.
وتوقع استطلاع شهري لآراء 31 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط سعر برنت هذا العام 68.57 دولار للبرميل بزيادة أكثر من 2% عن التوقعات في استطلاع مارس/آذار الماضي والبالغة 67.12 دولار.
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف 60.23 دولار للبرميل هذا العام مقارنة مع 58.92 دولار في توقعات مارس/آذار الماضي.
وقال فرانك شالنبرجر رئيس أبحاث السلع الأولية في ال.بي.بي.دبليو "إنهاء الإعفاءات الأمريكية لإيران سيسحب بين نصف مليون برميل ومليون برميل يوميا من سوق النفط".
وتابع "وفي ظل التوترات السياسية في ليبيا والفوضى في فنزويلا سيتفاقم شح المعروض في السوق النفطية. لا شك أن أسعار النفط المرتفعة ستستمر".
وتوقع أغلبية المحللين المشاركين في الاستطلاع أن تمدد أوبك التخفيضات لنهاية العام ولكن في الوقت نفسه ينتظرون أن تعوض المجموعة تراجع الإنتاج من فنزويلا وإيران.
وقال إدوارد بل من بنك الإمارات دبي الوطني: "توقعاتنا لإنتاج أوبك+ أن يرتفع في النصف الثاني من 2019 مع ملاحقة الأعضاء الأسعار في صعودها لكن ذلك سيسهم في النهاية في وجود فائض معروض في السوق".
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر برنت نحو 70 دولارا للبرميل في الربعين الثاني والثالث من العام، وأن ينخفض قليلا إلى 69 دولارا في نهاية العام نتيجة لزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة والمخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي.