الاستخبارات الفنزويلية تداهم مكاتب جوايدو بكاراكاس
جوايدو كتب ردا على الاقتحام "دكتاتورية جبانة! أثناء وجودي في الخارج لحشد التأييد يظهرون دون خجل ما هم عليه".
داهم عناصر من جهاز الاستخبارات الوطني الفنزويلي "سيبين"، الثلاثاء، مكاتب زعيم المعارضة خوان جوايدو الموجود في أوروبا، وفق نائبة من المعارضة.
وقالت النائبة ديلسا سولورزانو للصحافيين: "أكدنا للتو أن عناصر من جهاز سيبين موجودون داخل مكتب جوايدو".
وأكدت النائبة المعارضة أن حراس الأمن في مبنى برج زوريخ بكراكاس أبلغوها باحتلال عناصر الاستخبارات للمكتب.
وتم تطويق البرج الذي يضم المكاتب من قبل عناصر مقنعين ومسلحين تابعين لجهاز سيبين، يرتدون الأسود.
وكانت المكاتب خالية عند بدء عملية البحث، وفق المعارضة التي أضافت أن العديد من النواب لم يتمكنوا من الوصول.
وأضافت سولورزانو من أمام المبنى "أيا كانت الإجراءات فإنهم يجرونها من دون إذن.. من دون شهود، ليس لديهم مذكرة تفتيش".
وأشار النائب أنخيل توريس إلى أن العناصر "دخلوا فجأة" المكاتب وسط خشية المعارضة من احتمال زرعهم أدلة كاذبة.
كما ذكرت المعارضة الفنزويلية أن أحد نوابها هو إسمايل ليون، اعتقل أيضا أثناء توجهه إلى الجمعية الوطنية "البرلمان" الثلاثاء، فيما لاذت السلطات بالصمت دون إبداء أي تعليق على توقيف ليون من عدمه.
وعلق زعيم المعارضة خوان جوايدو الذي يزور لندن على تويتر "دكتاتورية جبانة! أثناء وجودي في الخارج لحشد التأييد للتغلب على المأساة التي نعيشها نحن الفنزويليون، يظهرون دون خجل ما هم عليه".
وتحدى جوايدو (36 عاما) منعا من السفر وتوجه إلى لندن لمحادثات مع رئيس الوزراء بوريس جونسون ضمن جولة أوروبية تشمل مشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وتوجه، الإثنين، إلى بوغوتا بكولومبيا، والتقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي وعده بمزيد من الدعم الأمريكي في جهوده للإطاحة بمادورو.
ورغم الدعم الدولي فإن تلك الجهود تعثرت فيما لا يزال مادورو يحظى بدعم القوات المسلحة وحلفائه الصين وروسيا وكوبا.
وتعترف نحو 30 دولة بزعيم مجلس النواب الفنزويلي خوان جوايدو، من بينها الولايات المتحدة، رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
ويحاول منذ نحو سنة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذي تشهد رئاسته انهيارا اقتصاديا، والذي حاول في وقت سابق هذا العام منع إعادة انتخاب جوايدو رئيسا لمجلس النواب.