فنزويلا تحبس أنفاسها قبل مظاهرات للمعارضة وخوان يطالب مادورو بالتنحي
فنزويلا تحبس أنفاسها قبل ساعات من مظاهرة للمعارضة دعا إليها خوان جوايدو للمطالبة بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو
تحبس فنزويلا أنفاسها قبل ساعات من مظاهرة للمعارضة دعا إليها خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد، للمطالبة بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو والدعوة "لإجراء انتخابات حرة".
وأعلن جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي، الجمعة، استعداده للدخول في مفاوضات، شرط أن يكون رحيل مادورو على طاولة البحث.
وقال جوايدو، في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك اندرس مانويل لوبيز اوبرادور والأوروجواي تاباري فاسكيز "المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السلطة، ما سيتيح نقل السلطة (...) وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة".
وأعلن البلدان، الأربعاء الماضي، عن عقد مؤتمر للدول المحايدة إزاء الأزمة في فنزويلا في الـ7 من فبراير/شباط في مونتيفيديو.
ودعوة المعارضة للتظاهر السبت تتزامن مع الذكرى الـ20 "للثورة البوليفارية"، وقال جوايدو "يتعين علينا جميعاً النزول إلى شوارع فنزويلا وفي العالم أجمع مع هدف واضح؛ مواكبة الإنذار الذي وجهه أعضاء الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "سنقوم بأكبر مسيرة في فنزويلا وفي تاريخ قارتنا".
وتعتبر المعارضة الولاية الثانية لمادورو التي بدأت في الـ10 من يناير/كانون الثاني غير شرعية، مؤكدة أنها انبثقت من انتخابات شهدت عمليات تزوير.
وكان البرلمان الأوروبي اعترف، الخميس الماضي، بسلطة جوايدو، ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل.
وأعطت 6 دول في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والبرتغال وهولندا) مهلة حتى الأحد المقبل لمادورو، للدعوة إلى انتخابات، وفي حال لم يحصل ذلك فستعترف بجوايدو رئيساً.
وقرر الاتحاد الأوروبي تشكيل مجموعة اتصال دولية "تعطي نفسها 90 يوماً للتوصل إلى نتيجة إيجابية"، تدفع باتجاه إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا.
مناورة جديدة
مهمة هذه المجموعة ستكون "تقييم" تصرف حكومة مادورو لمعرفة "إذا كانت صادقة أو تقوم بمناورة جديدة" لكسب الوقت، حسب ما قال الخبير في العلاقات الدولية ماريانو دي ألبا.
ويرفض مادورو الإنذار الأوروبي، ويتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء انقلاب يستهدفه، ويحظى بدعم روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا.
ويتزايد التوتر مع كل دعوة إلى التظاهر، وقتل نحو 40 شخصاً وأوقف أكثر من 850، كما تقول الأمم المتحدة منذ بداية المظاهرات في 21 يناير/كانون الثاني، وفي 2014 و2017 أسفرت موجتان من الاحتجاجات عن نحو 200 قتيل.
ويكرر مادورو الحديث عن استعداده للدخول في مفاوضات، لكن جوايدو شدد على أن المعارضة لن تدخل في "حوار شكلي".
محاولات ترهيب
وندد جوايدو، الخميس الماضي، بالترهيب الذي تمارسه قوات الأمن بحق عائلته، محملاً الرئيس مادورو مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له، وقدم أيضا خطته لخروج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
ورفض قائد الشرطة الفنزويلية كارلوس الفريدو بيريز امبيودا تصريحات جوايدو، وكتب على تويتر "إنها مغلوطة تماماً".
وتشهد البلاد -التي تمتلك موارد نفطية هائلة وكانت الأغنى في أمريكا اللاتينية- أزمة اقتصادية عميقة، ويعاني سكانها من نقص حاد في الغذاء والدواء، ومنذ 2015 غادر البلاد نحو 2,3 مليون فنزويلي.