فنزويلا تسعى للخروج من أزمتها الاقتصادية بـ7 اتفاقات نفطية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوقع 7 اتفاقات مع شركات نفط دولية بهدف زيادة إنتاج النفط الخام في بلاده مليون برميل يوميا.

وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو 7 اتفاقات مع شركات نفط دولية بهدف زيادة إنتاج النفط الخام في بلاده مليون برميل يوميا.

وقال مادورو في مراسم توقيع الاتفاقات التي بثها التلفزيون والإذاعة، السبت: "وقّعنا الاتفاقات السبعة الأولى من أصل 14 ونتعهد بزيادة الإنتاج أكثر من 600 ألف برميل".

وأضاف الرئيس الفنزويلي أن هدف الشركة الوطنية الحكومية للنفط "بتروليوس دي فنزويلا" من إبرام الاتفاقات التي تتعلق بـ14 حقلا نفطيا في البلاد هو "العودة إلى إنتاج مليون برميل باستثمارات عامة وخاصة ووطنية ودولية".

وبين الشركات التي وقعت الاتفاقات البنمية "هيليوس بتروليوم سرفيسز" والمجموعة الصينية "شاندونغ كيروي".

وأكد مادورو "للمستثمرين النفطيين الدوليين" أن الحكومة "تبقي الأبواب مفتوحة".

من جهته، قال وزير النفط الفنزويلي مانويل كيفيدو، في مراسم التوقيع: "سنعطي المجموعات المساهمة كل الضمانات القانونية والتسهيلات الاستثمارية التي ستعترف بها الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط".

وتملك فنزويلا أكبر احتياطات نفطية في العالم ويؤمن لها قطاعها النفطي 96% من عائداتها.

لكن إنتاجها شهد تراجعا كبيرا. وقد بلغ في يونيو/حزيران 1.5 مليون برميل يوميا حسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مقابل 3.2 مليون برميل في 2008.

وهو أدنى مستوى من الإنتاج في العقود الثلاثة الأخيرة، بمعزل عن الانخفاض الذي سجل خلال إضراب عمال القطاع بين ديسمبر/كانون الأول 2002 وفبراير/شباط 2003.

وقبل أيام، أمرت محكمة فيدرالية أمريكية بحجز أسهم من شركة "سيتجو" الفنزويلية للنفط وبيعها لتسديد تسوية بقيمة 1.2 مليار دولار مستحقة على حكومة كراكاس لشركة مناجم كندية، ما لم تقدم السلطات ضمانة.

وفقدان فرع "سيتجو" سيجفف أحد آخر المصادر المتبقية لفنزويلا بالعملات الأجنبية.

وشكل هذا الحكم ضربة جديدة لفنزويلا التي تعول على شركة النفط الوطنية التي تتفرع منها "سيتجو" لتمويل الحكومة في وسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها.

وألغت فنزويلا 5 أصفار من الأسعار في إطار خطة اقتصادية على نطاق أوسع يقول رئيس البلاد نيكولاس مادورو إنها ستروض التضخم المنفلت، لكن منتقدين وصفوها بأنها سلسلة جديدة من السياسات الاشتراكية الفاشلة التي فاقمت الأزمة في البلد المضطرب.