متهم باغتيال مرشح رئاسي.. مقتل الرجل الثاني في فصيل مسلح بكولومبيا

أعلنت السلطات الكولومبية، الثلاثاء، مقتل الرجل الثاني في فصيل «سيغوندا ماركيتاليا» المسلح، المتهم بالتورط في محاولة اغتيال المرشح الرئاسي ميغيل أوريبي، الذي توفي متأثرًا بجراحه قبل ساعات.

الحادثة وقعت في الأراضي الفنزويلية قرب الحدود، ما يعكس تشابك خطوط الصراع بين المليشيات الكولومبية وحركات التمرد المنافسة على جانبي الحدود.

تصفية على خلفية تجارة المخدرات

وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز أوضح أن مليشيا «جيش التحرير الوطني» نفذت عملية قتل زاركو ألدينيفير – واسمه الحقيقي خوسيه مانويل سييرا – في مطلع أغسطس/آب، بدافع المنافسة على تجارة المخدرات، في صراع لا يختلف عن منطق الكارتلات التقليدية.

ويُعد ألدينيفير الرجل الثاني في «سيغوندا ماركيتاليا» التي يقودها إيفان ماركيز، الزعيم التاريخي لـ«فارك» العائد إلى السلاح بعد اتفاق السلام الموقّع عام 2016.

وبحسب الاستخبارات العسكرية الكولومبية، فإن هذا الفصيل الذي يضم نحو ألفي مقاتل هو من أصدر الأمر باغتيال أوريبي.

أوريبي.. نهاية مأساوية لمرشح أوفر حظًا

ميغيل أوريبي، السيناتور والمرشح اليميني الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة، كان قد أصيب برصاصتين في الرأس وثالثة في الساق في هجوم خلال تجمع انتخابي في بوغوتا في يونيو/حزيران الماضي، لينقل بعدها إلى العناية المركزة حيث قضى شهرين قبل وفاته عن 37 عامًا.

التحقيقات أفضت إلى توقيف 6 أشخاص بتهمة التواطؤ في محاولة الاغتيال، بينهم فتى يبلغ 15 عامًا نُسب إليه التنفيذ المباشر.

وزير الدفاع أكد أن الخيوط الاستخباراتية تربط المنفذين وكارتل «سيغوندا ماركيتاليا»، ما يثير مخاوف من عودة كولومبيا إلى حقبة الاغتيالات السياسية التي طبعت ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.