حالة مد استثنائية.. البندقية تشهد أسوأ أسبوع منذ 150 عاما
رئيس بلدية البندقية، الذي عين مفوضا خاصا للتعامل مع حالة الطوارئ، يقدر قيمة الأضرار من الفيضانات منذ الثلاثاء الماضي بنحو مليار يورو.
شهدت مدينة البندقية الإيطالية، التي تعرضت لفيضانات مدمرة الأسبوع الماضي، حالة مد استثنائية أخرى، الأحد، حيث ارتفع منسوب المياه إلى 150 سنتيمتراً، لتشهد المدينة أسوأ أسبوع منذ بدء تسجيل حالات المد في عام 1872 أي منذ 150 عاماً تقريبا.
وكان مركز البندقية للتنبؤ بالمد والجزر قد حذر من حالة مد، الأحد، يصل فيها منسوب المياه إلى 160 سنتيمتراً، وبالفعل كان أعلى منسوب للمياه، مساء الأحد، لا يقل كثيرا عن هذا المستوى، حيث غمرت المياه ساحة سان مارك، وساعد مئات المتطوعين الناس على التعامل مع الأزمة.
وتعرضت مدينة البندقية، التي تشتهر بقنواتها ومبانيها التاريخية، لحالة مد، الثلاثاء، بلغ منسوب المياه فيها 187 سنتيمتراً، وجاء ذلك أقل قليلا من 194 سنتيمتراً، وهو الرقم القياسي المسجل عام 1966، وتسببت في أسوأ فيضانات تشهدها المدينة منذ 50 عاماً.
وفي الظروف العادية، تعد حالات المد التي يتراوح فيها منسوب المياه بين 80 و90 سنتيمتراً مرتفعة، لكن يمكن السيطرة على الوضع خلالها.
ومع تعرض المدينة لـ4 حالات مد منذ الإثنين، زاد فيها منسوب المياه عن 140 سنتيمتراً، يصبح هذا هو أسوأ أسبوع يمر على البندقية منذ بدء التسجيل الرسمي لهذه البيانات في عام 1872.
وقدر لويجي برونيارو، رئيس بلدية البندقية، الذي عين مفوضاً خاصاً للتعامل مع حالة الطوارئ، قيمة الأضرار من الفيضانات منذ الثلاثاء الماضي بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار)، وتراقب السلطات في مدينتي فلورنسا وبيزا نهر أرنو الذي ارتفع منسوب المياه فيه بسرعة في الليل بسبب الأمطار الغزيرة.
كما تراقب السلطات نهر بو، وهو الأطول في إيطاليا ويتدفق عبر شمال البلاد مرورا بتورينو، بعد أن زاد منسوبه مترا ونصف المتر في الـ24 ساعة الماضية، بسبب الأمطار الغزيرة.