8 أفلام لا تُفوّت في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي 2025

تنطلق فعاليات الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، الأربعاء، لتفتح أبوابها أمام واحد من أبرز المواسم السينمائية المنتظرة.
ومع كل دورة جديدة، يزداد الفضول لمعرفة أي الأعمال ستتوج بالأسد الذهبي وأيها سيكمل طريقه نحو موسم الجوائز. بعد نجاحات العام الماضي مع The Brutalist وBeetlejuice Beetlejuice، الأنظار تتجه الآن إلى قائمة من العروض التي وُصفت بالأكثر إثارة لهذا العام.
من الرعب إلى السير الذاتية المدهشة مروراً بالكوميديا السوداء، هذه أبرز الأفلام التي ستشعل أجواء فينيسيا 2025:
Bugonia
المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس يعود بعد النجاح الكبير لفيلمه Poor Things، ليقدم هذه المرة Bugonia، المقتبس من الكوميديا الكورية السوداء Save the Green Planet. الفيلم يتناول حكاية رجل مقتنع بأن الفضائيين يخططون لغزو الأرض، فيخطف امرأة يظن أنها كائن فضائي متخفٍ. لانثيموس، المعروف بقدرته على تحويل العبث إلى دراما مقلقة ومثيرة للتفكير، يستعين مجدداً بإيما ستون إلى جانب جيسي بليمونز. العمل يَعِد بمزيج من الفانتازيا والهلوسة السوداوية التي قد تُصبح إحدى علامات هذه الدورة.
After the Hunt
لوكا جوادانينو، مخرج Call Me by Your Name وChallengers، يعود بفيلم شديد الحساسية بعنوان After the Hunt.
تدور القصة حول أستاذة جامعية مرموقة تجد نفسها محاصرة بماضٍ لم يُغلق بعد، حين يظهر طالب سابق يحمل معها أسراراً قد تُغيّر حياتها. جوليا روبرتس تقود البطولة ببراعة، مدعومة بأداء من أندرو غارفيلد وأيو إديبيري. الفيلم يعالج تداعيات حركة #MeToo وما تثيره من أسئلة حول السلطة، الثقة، والحدود الأخلاقية، مع موسيقى من ترنت ريزنور وأتيكوس روس تضيف عمقاً درامياً متوتراً.
Frankenstein
جيليرمو ديل تورو، صاحب البصمة البصرية الفريدة، يحقق أخيراً حلمه بإعادة تقديم رواية ماري شيلي الكلاسيكية Frankenstein. الفيلم يستعيد أجواء الرعب القوطي لكنه يعيد رسم شخصياته في صورة إنسانية جديدة، حيث يركز على مأساة الوحش الممزق بين رغبة في الحب والرفض القاسي من المجتمع. أوسكار آيزاك يجسد شخصية الدكتور فرانكشتاين، بينما يقدم جاكوب إلوردي دور المخلوق. ديل تورو، الحاصل على الأوسكار عن The Shape of Water، يَعِد برؤية سينمائية تجمع الرعب بالفلسفة حول معنى الإنسانية.
The Smashing Machine
المخرج بيني سافدي يخوض أول تجربة إخراجية منفردة بعيداً عن شراكته مع شقيقه جوش، من خلال فيلم السيرة الرياضية The Smashing Machine. يحكي العمل قصة مقاتل الـUFC مارك كير، المعروف بانتصاراته الدموية وصراعاته الشخصية مع الإدمان والضغوط.
دواين جونسون يتخلى عن صورة "ذا روك" المعتادة، ليظهر في دور درامي غير مألوف، بينما تؤدي إميلي بلانت دور زوجته. التحول الجسدي الكبير لجونسون، إضافة إلى عمق القصة الإنسانية، يجعلان الفيلم أحد أبرز رهانات المهرجان.
No Other Choice
المخرج الكوري بارك تشان ووك، الذي عُرف بروائعه مثل Oldboy وDecision to Leave، يعود بعد انتظار طويل بفيلم No Other Choice. العمل مقتبس من الرواية الفرنسية The Ax للكاتب دونالد ويستليك.
القصة تتبع رجلاً يفقد وظيفته فينقلب على المجتمع بطريقة مأساوية، حيث يقرر التخلص جسدياً من منافسيه على أي فرصة عمل. بارك، الذي يُتقن المزج بين العنف والتأملات النفسية، يقدم رؤية قاسية عن اليأس البشري والرأسمالية الحديثة.
Silent Friend
المخرجة المجرية إيلديكو إينييدي، صاحبة On Body and Soul، تقدم عملاً فلسفياً بعنوان Silent Friend. الفيلم يتنقل بين ثلاث فترات زمنية: 1908، 1972 و2020، مستعرضاً قصة عالم نبات غامض وأثره على أشخاص من أزمنة مختلفة.
البطولة يقودها توني ليونغ وليا سيدو، ما يضفي ثِقلاً فنياً على العمل. الفيلم يبدو كرحلة شاعرية عن الزمن، الصمت، والعلاقة بين الإنسان والطبيعة، بأسلوب بصري يتوقع أن يكون من أكثر التجارب تميزاً في فينيسيا.
The Testament of Ann Lee
المخرجة النرويجية مونا فاستفولد تقدم The Testament of Ann Lee، وهو فيلم سيرة عن آن لي، الزعيمة الروحية ومؤسسة طائفة الشايكرز في القرن الثامن عشر.
العمل يركز على صراعات آن لي مع السلطة والمجتمع، وكيف تحولت من شخصية هامشية إلى رمز ديني مثير للجدل. أماندا سيفريد تؤدي الدور الرئيسي بدقة، ويُقال إن الفيلم يجمع بين البحث التاريخي العميق والمعالجة الدرامية القوية، ليكشف عن واحدة من أكثر الشخصيات النسائية تأثيراً في التاريخ الديني الغربي.
Jay Kelly
نوح بومباخ، المعروف بأفلام مثل Marriage Story وWhite Noise، يعود بفيلم شخصي بعنوان Jay Kelly. تدور القصة حول ممثل مسن (جورج كلوني) يُكرم في مهرجان سينمائي بينما يستعرض رحلته الطويلة، في مواجهة أسئلة عن المجد، الندم، والعلاقات التي شكلت مسيرته. آدم ساندلر يشاركه البطولة في دور صديقه المقرب، بينما تظهر لورا ديرن وغريتا غيرويغ في أدوار داعمة. الفيلم يُعتبر بمثابة تأمل في السينما نفسها، ويبدو أنه أحد أكثر الأعمال التي قد تلقى صدى كبيراً لدى لجنة التحكيم والجمهور.
مع انطلاق المهرجان الليلة على ليدو، تبدو الدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي محطة فارقة، حيث تجمع بين التجارب الجريئة والحكايات الإنسانية العميقة، ما يجعلها موسماً سينمائياً استثنائياً ينتظره عشاق الفن السابع حول العالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز