مرسيليا.. مهرجان دلتا يثير غضب السكان والسباحين بسبب الإزعاج والتأثير البيئي

انطلقت نسخة 2025 من مهرجان "دلتا" الموسيقي في مرسيليا وسط مطالب من السكان وروّاد الشاطئ بإبعاده عن المناطق الساحلية، بسبب ما يصفونه بالتأثير البيئي والإزعاج المستمر.
بينما يُنظر إلى مهرجان دلتا في مرسيليا كحدث موسيقي شبابي ضخم يجذب عشرات الآلاف من الزوار، يرى سكان المنطقة ومرتادو شواطئ "برادو كورنيش" أن الكلفة الحقيقية تُدفع من راحتهم وبيئتهم.
ومع انطلاق نسخة 2025 بين 27 و31 أغسطس/ آب، عاد الجدل ليتجدد حول مكان هذا المهرجان وتداعياته على الحياة اليومية.
جدل واسع في مرسيليا بسبب مهرجان دلتا 2025
رغم الجهود المبذولة للحفاظ على وصول الزوار إلى الشاطئ أثناء تركيب منصات المهرجان وتفكيكها، فإن السباحين وسكان محيط شواطئ برادو كورنيش لم يعودوا يرغبون في تحمّل الإزعاج الناجم عن مهرجان دلتا، الذي يُقام من 27 إلى 31 أغسطس/ آب، بحسب صحيفة "لا بروفانس" الفرنسية.
وقال سيلفان رونكا، المتحدث باسم "سباحي برادو": "كل ما نطلبه هو أن نتمكن من السباحة بحرية، على شاطئ مفتوح ومتاح للجميع".
فبعد صيف 2024 الذي كان معقدًا للغاية بسبب تنظيم مسابقات الإبحار الخاصة بالألعاب الأولمبية، جاء صيف 2025 محمّلًا بدوره بالقيود، مع إقامة مهرجان دلتا في نهاية الموسم.
وأضاف رونكا: "حصلنا هذا العام على تنازل صغير فقط، وهو ممر يسمح بالوصول إلى الشاطئ خلال فترة تركيب المنصات وتفكيكها.
لكن موقف السيارات ظل مغلقًا، والعائلات التي تقبل بالمشي كيلومترًا كاملًا للوصول إلى البحر تجد نفسها بين شاحنات ضخمة ورافعات وآليات تُصدر ضوضاء وغبارًا خانقًا. نحن بعيدون تمامًا عن الهدوء الذي يُفترض أن نجده في نزهة على الشاطئ".
أصوات معارضة في مرسيليا بسبب مهرجان دلتا
ومن وجهة نظر "سباحي برادو": "مثل هذا المهرجان لا مكان له في قلب مدينة وعلى شاطئ شعبي. إنه يؤثر على السباحين والسكان المحليين والبيئة."
وللتأكيد على موقفهم، يقارنون: "مهرجانات كبرى مثل Vieilles Charrues، Hellfest أو Coachella تُقام في مناطق ريفية أو شبه صحراوية، وليس على شاطئ يرتاده آلاف السكان يوميًا."
وبينما يستقطب مهرجان دلتا جماهير شغوفة بالموسيقى والاحتفال، تتصاعد أصوات معارضة ترى أن مكانه الطبيعي ليس على شاطئ شعبي في مدينة مزدحمة، بل في فضاء بعيد يحفظ التوازن بين الثقافة والبيئة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز