صندوق رأسمال المخاطر يفجر خلافا جديدا بين نيسان وميتسوبيشي
الخلاف نشب بين نيسان وميتسوبيشي، عندما رفضت الأخيرة ضخ مزيد من الأموال في صندوق ألاينس فينتشر.
كشف مصدران داخل شركة نيسان موتور اليابانية، عن نية الشركة للانسحاب من صندوق لرأسمال المخاطر كان يجمعها مع شريكتيها في التحالف رينو وميتسوبيشي، بنهاية مارس/آذار الجاري.
وعزا المصدران انسحاب نيسان إلى خلاف نشب بينها وبين الشريك الأصغير ميتسوبيشي، عندما رفضت الأخيرة ضخ مزيد من الأموال في صندوق ألاينس فينتشر.
وقال المصدران، في تصريحات لوكالة رويترز، إن انسحاب نيسان موتور يأتي بهدف خفض نفقات الشركة اليابانية والاحتفاظ بالسيولة، كما طلبا عدم نشر اسميهما لأن المعلومات سرية.
وفي سياق متصل، قال أحد المصدرين إن قرار الانسحاب من الصندوق، ومقره أمستردام، محسوم تقريباً، وأضاف: "طبعاً سننسحب".
وبسؤال متحدثة باسم نيسان عن القرار المحتمل بالانسحاب من الصندوق، قالت إن تلك مجرد تكهنات ورفضت التعليق، فيما قال متحدث باسم ميتسوبيشي إن الشركة لم تتخذ قراراً بعد.
وذكر المصدر الأول أن ألاينس فينتشر يهدف للعثور على "فرص للتعلم" للتحالف من خلال الاستثمار في شركات ناشئة، ومن المفترض أن تضخ كل شركة من الشركاء الثلاثة في التحالف 200 مليون دولار سنوياً فيه، لكن هذا المبلغ الكلي لم يتحقق أبداً
وخفضت نيسان موتور منتصف فبراير/شباط الماضي توقعات أرباحها التشغيلية 43%، متأثرة بتراجع في مبيعات السيارات، ما يضع مزيداً من الضغط على الإدارة الجديدة، لإصلاح شركة لا تزال تترنح بفعل فضيحة تمس قائدها السابق كارلوس غصن.
وأدى التراجع الحاد في قوة أرباح نيسان بالفعل إلى خطط لخفض الوظائف وإغلاق مواقع تصنيع وتقليل المنتجات المعروضة، إذ تشهد شركة صناعة السيارات تراجعاً عن مساعٍ قوية قادها غصن لزيادة الحصة السوقية.
يأتي تقليص التوقعات في أعقاب تكبد شركة صناعة السيارات خسارة صافية بقيمة 26.1 مليار ين (238 مليون دولار) في الربع الثالث، الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، وينتهي في ديسمبر/كانون الأول 2019، ويأتي على العكس من توقعات إيجابية من منافستيها تويوتا موتور وهوندا موتور.
وأصبح ثاني أكبر صانع سيارات ياباني يتوقع دخلاً تشغيلياً عند 85 مليار ين (775 مليون دولار) للعام المالي المنتهي في مارس/آذار 2020، بما يقل بشكل كبير عن متوسط توقعات عند 134.5 مليار ين في استطلاع لآراء المحللين أجرته رفينيتيف.
وتضررت صورة الشركة بشدة بسبب سنوات من التخفيضات الشديدة بالولايات المتحدة ودول أخرى، وهوت مبيعات نيسان العالمية من السيارات 11% بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول.
ونزلت المبيعات 18% في الولايات المتحدة، إذ لم تعد طرز كانت رائجة ذات يوم مثل سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات روج والسيدان سنترا على القدر نفسه من الشعبية. وفي الصين تراجعت المبيعات 0.6%.
وتتوقع الشركة الآن بيع 5.05 مليون سيارة للعام بأكمله، ما سيكون أضعف أداء لها على صعيد المبيعات منذ 2013.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز