بشراكة "فيرتيغلوب".. بدء التشغيل التجريبي لمصنع الهيدروجين الأخضر بمصر
كشفت شركة فيرتيغلوب، اليوم الثلاثاء، عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة المصرية.
المشروع الذي يتزامن انطلاقه التجريبي مع انعقاد قمة المناخ COP27، في شرم الشيخ المصرية، يشكل خطوة هامة في تطوير بيئة فعالة للهيدروجين الأخضر في مصر وقارة أفريقيا.
ويأتي تدشين مصنع الهيدروجين بينما يجتمع قادة العالم للمشاركة وحضور مؤتمر المناخ COP27، سعيا لدعم العمل المناخي عالميا عن طريق الحد من الانبعاثات.
ووفقا لبيان "فيرتيغلوب"، إن لم نعمل على تخفيض هذه الانبعاثات خلال العقود القادمة، سوف يتجاوز الاحتباس الحراري المستويات التي تتماشى مع اتفاقية باريس والتي تهدف إلى الحد من زيادة درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
وأعلنت "فيرتيغلوب" (المسجلة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت الرمز: FERTIGLB)، الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "أو سي آي" (المسجلة في بورصة يورونيكست تحت الرمز: OCI) وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وأكبر مصدر بحري في العالم لليوريا والأمونيا معاً، وأكبر منتج للأسمدة النيتروجينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والرائدة في مجال إنتاج الأمونيا النظيفة، عن بداية التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة بجمهورية مصر العربية.
جاء ذلك خلال حفل شهده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجوناس جار ستوري، رئيس وزراء مملكة النرويج، وأقيم على هامش الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية. ي
تم تطوير وتشغيل مصنع “مصر للهيدروجين الأخضر” من جانب شركاء المشروع، شركة فيرتيغلوب وسكاتك إيه إس إيه (المسجلة في بورصة أوسلو تحت الرمز: SCATC)، وأوراسكوم للإنشاء (المسجلة في بورصة ناسداك دبي تحت الرمز: OC، وفي البورصة المصرية تحت الرمز: ORAS) وصندوق مصر السيادي.
ويعد التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة وأنواع الوقود منخفضة الكربون عاملا رئيسيا لضمان تأمين مصادر طاقة بتكلفة مناسبة ومتاحة ومستدامة للأجيال المقبلة.
ويمكن أن يلعب الهيدروجين الأخضر، الذي يصنع من الماء عن طريق الطاقة المتجددة، دوراً كبيراً في الحد من انبعاثات الكربون من قطاعات مثل الصناعات كثيفة الانبعاثات وقطاع توليد الطاقة الكهربائية وقطاع الشحن العالمي.
وتحظى العين السخنة بموقع استراتيجي بالقرب من السويس في قلب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع إمكانية استخدام الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة لتطوير مركز صناعي بالقرب من مسارات الشحن العالمية.
وتمتلك شركة فيرتيغلوب، وهي شركة رائدة في مجال الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون، شبكة عالمية قوية من خلال مساهميها، أو سي آي إن في وأدنوك.
وقد تم بالفعل تركيب وصلات هيدروجين تستوعب كميات منتجة من المحلل الكهربائي الذي تصل قدرته إلى 100 ميجاوات في مصنعي الأمونيا التابعين لشركة فيرتيغلوب في العين السخنة بجمهورية مصر العربية.
ويتم تشييد المشروع من قبل أوراسكوم للإنشاءات بأيادي مهندسين مصريين وبأحدث التقنيات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ورئيس مجلس إدارة فيرتيغلوب: “يعد تشغيل مشروع “مصر للهيدروجين الأخضر” خطوة مهمة ضمن جهود الاستفادة من إمكانات الهيدروجين وأنواع الوقود الحاملة له".
وأضاف: "وتزامنا مع اجتماع العالم في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية للمشاركة في مؤتمر المناخ COP27، يمثل هذا المشروع استجابةً عملية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأقل انبعاثات".
وأوضح أن تطوير أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا في وقتٍ قياسي يعكس ما يمكن إنجازه من خلال تضافر الجهود لتحقيق الطموحات المشتركة.
وأضاف: "كلنا ثقة بأن فيرتيغلوب ستواصل الاستفادة من خبراتها في مجال الهيدروجين والأمونيا لتوفير كميات كبيرة من الوقود منخفض الكربون لتلبية الحاجة العالمية لتبنّي مسار واقعي نحو إنشاء منظومة طاقة منخفضة الانبعاثات”.
ومن جانبه، قال ناصف ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أو سي آي إن في، والنائب التنفيذي لرئيس مجلس إدارة شركة فيرتيغلوب: “يسعدنا تدشين المشروع الأول من نوعه وأول مصنع متكامل للهيدروجين الأخضر في أفريقيا".
وقال إن هذا المشروع يمثل مرحلة رئيسية حقيقية تضع مصر وأفريقيا بقوة على الخريطة باعتبارهما من أفضل الأماكن في العالم لتطوير مركز للهيدروجين الأخضر، وذلك بفضل وفرة الأراضي المتاحة ووفرة مصادر الطاقة المتجددة والمصادر الهائلة للعمالة الماهرة، وموقعنا المتميز على مفترق الطرق العالمية.
وأضاف: "يسعدنا أننا تمكنا من أن نثبت ريادتنا في تطوير منصة لإنتاج الأمونيا الخضراء في تلك الفترة الزمنية القصيرة، وهو أمر لم يتم إنجازه في أي مكان آخر، وما كان يمكننا إنجاز ذلك من دون الدعم المقدم على وجه التحديد من الحكومة المصرية، أو بدون التعاون مع شركائنا الصناعيين. إننا نتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي لهذا المشروع على العالم”.
ومن جهته، قال أحمد الحوشي، الرئيس التنفيذي لشركتي فيرتيغلوب و أو سي آي إن في: “يُعد هذا المشروع خطوة إضافية كبيرة نحو تحقيق استراتيجيتنا العالمية لإزالة الكربون ومرحلة رئيسية هامة لشركة “فيرتيغلوب”، حيث إنه يمثل الخطوة الأولى ضمن خطوات عديدة لتنفيذ خريطة الطريق الهيدروجينية الخاصة بنا.
وأوضح أنه بفضل إضافة المُحلل الكهربائي إلى منشآتنا الحديثة وبنيتنا التحتية لإنتاج الأمونيا في مصر، فإننا سوف نستفيد بشكل كامل من الإنتاج الحالي للأمونيا والبنية التحتية للتوزيع العالمي، بما في ذلك رصيف استيراد الأمونيا الخاص بشركة “أو سي آي” في ميناء روتردام.
وقال: "إننا نهدف إلى تلبية الطلب على الهيدروجين والأمونيا منخفضة الكربون، حيث أصبحت الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة أكثر إلحاحًا. ونحن نعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في المشروع من أجل تلبية هذا المطلب وتحقيق مستقبل الهيدروجين”.
وبدوره، قال تيرييه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي للمالك المشترك والمُنتج الرائد للطاقة المتجددة شركة سكاتك: “يمثل اليوم مرحلة رئيسية بارزة لشركة سكاتك، لكن الأمر الأكثر أهمية أنه يمثل انفراجة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة تحظى بموقع استراتيجي".
وقال إنه لشرف لي أن تعمل شركتنا مع السلطات المصرية وشركائنا في القطاع على هذا المشروع وأن نبدأ التشغيل التجريبي لمشروع الهيدروجين الأخضر في مصر أثناء انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة التي يحضرها قادة العالم.
وأوضح: "نرى طلبًا هائلاً على الهيدروجين الأخضر مدفوعًا بالدعم القوي من السياسات عالميًا، وتحظى قارة أفريقيا بموقع مثالي لاستغلال مواردها المتجددة منخفضة التكلفة وموقعها الاستراتيجي”.
ومن طرفه، قال أسامة بشاي الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاء، الشريكة في المشروع: “يجمع المشروع بين شركاء عالميين وضعوا بشكل جماعي هدفاً طموحاً لتشكيل مركز جديد للهيدروجين من مصر، وبالتالي خلق صناعة مستدامة جديدة".
وقال، كانت هناك الكثير من المتغيرات التي جعلت هذه المرحلة تأتي إلى الحياة. لم يكن هذا المشروع ممكناً بدون دعم الحكومة المصرية وعدد من الوزارات التي تمكنت من خلال العمل الوثيق مع التحالف من تقديم دعم هائل كان جزءاً لا يتجزأ من التسليم السريع للمرحلة الأولى من مصر الخضراء.
وأضاف: "كما أنني فخور بفرقنا على الأرض التي عملت بدون كلل لتشغيل المرحلة الأولى من هذا المشروع، وبالتالي جعل هذا الإطلاق ممكناً. تم بناء هذا المشروع الحديث، الذي ينفذ بأحدث تقنيات الهيدروجين، من قبل مهندسين مصريين على الأراضي المصرية. يسعدنا أن نشرع في رحلة تلعب دوراً مهماً في التنمية الصناعية المستدامة في مصر”.
وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: “إن هذا المشروع يبرز التحول من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، حيث يفي بالوعد الذي قطعته مصر على نفسها أمام العالم بإنشاء مركز إقليمي للطاقة الخضراء وتحويل منطقة قناة السويس إلى محور أخضر".
وأضاف: "نحن نضع سابقة مع شركائنا الأجانب والمحليين من القطاع الخاص من خلال تأسيس أول مصنع متكامل للهيدروجين الأخضر في أفريقيا والأسواق الناشئة يلبي الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة".
وأشار إلى أنها لحظة فخر سوف نبني عليها من أجل الأجيال المقبلة. فمشاريعنا المستقبلية المخطط لها في مجال الطاقة الخضراء تستغل موقع مصر المثالي في ظل مكانتها الفريدة في مجال الطاقة المتجددة وقربها من الأسواق التي تعاني من عجز في مصادر الطاقة المتجددة من أجل تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الحد من الانبعاثات.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز