"خطاب النصر".. رسائل داخلية وخارجية لمقتدى الصدر
بمجرد تصدر تياره النتائج الأولية لانتخابات العراق خرج زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، برسائل قوية للداخل والخارج.
وفي خطاب متلفز، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الإثنين، إنه "سينهي استخدام السلاح خارج إطار الدولة"، وتعهد بـ"تحسين الوضع الاقتصادي والصحي والتعليمي"، معلنا عن "ترحيبه بكل السفارات" في البلاد.
وأضاف الصدر أن "كل السفارات مرحب بها ما لم تتدخل في الشأن العراقي وتشكيل الحكومة"، لكنه هدد بأن "أي تدخل سيقابل برد دبلوماسي أو شعبي يليق بالجرم"، حسب قوله.
وتابع الصدر في الخطاب "العراقيون سيعيشون بأمان بلا احتلال ولا إرهاب ولا مليشيات تخطف وتروع وتنقص من هيبة الدولة".
ومضى قائلا: "لن نسمح بالتدخلات على الإطلاق، ومن الآن فصاعدا يجب حصر السلاح بيد الدولة، ومنع استخدامه خارج هذا الإطار، وإن كان ممن يدعون المقاومة".
محاربة الفساد
كما تعهد الصدر بالعمل على "توحيد صفوف العشائر في حماية العراق واستقراره وألا يرفع السلاح خارج نطاق الدولة على الإطلاق".
الصدر قال أيضا "من الآن وصاعدا لن يكون للحكومة والأحزاب أن تتحكم بالأموال والخيرات"، متوعدا بمحاسبة "كل فاسد أيا كان".
وتعهد أيضا بإجراء إصلاحات اقتصادية وإدارية، ورفع قيمة الدينار العراقي.
جاءت تصريحات الصدر بعد أن حقق تياره نتائج قوية في انتخابات البرلمان العراقي وفاز بـ٧٣ مقعدا، وفق نتائج أولية، مقارنة بما كان يملكه تحالف "سائرون" الذي يقوده التيار في البرلمان المنتهية ولايته "54 مقعدا ققط".
ووقق مراقبين، فإن هذه النتائج القوية يمكن أن تمنح التيار الصدري دورا فعالا في تحديد هوية رئيس الوزراء، وشكل الحكومة المقبلة في العراق.
نتائج أولية
النتائج الأولية للانتخابات العراقية، الإثنين، أظهرت تصدر تحالف زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه وهو "تحالف تقدم"في البرلمان المؤلف من 329 مقعداً.
ووفق النتائج الأولية، حصد التيار الصدري 73 مقعدا في برلمان العراق، فيما حل تحالف "تقدم" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في المركز الثاني ب43 مقعدا.
وجاء "تحالف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي في المرتبة الثالثة بـ 37 مقعدا، كما حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني، 32 مقعدا وجاء في المرتبة الرابعة.
وفي النتائج الأولية للانتخابات العراقية حصل الاتحاد الوطني الكردستاني" على 15 مقعدا في البرلمان العراقي المقبل، كما حصلت الأحزاب المسيحية على نسبها المخصصة في الكوتة وهي 5 مقاعد في البرلمان العراقي.
كما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العراقية تراجع حظوظ "مليشيات البنادق" وصعود "قوى تشرين" الممثلة في تحالف "امتداد" بقيادة علاء الركابي.
وفي وقت سابق الإثنين،، قالت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، إنها نجحت في تنظيم انتخابات نزيهة كما وعدت.
وتابعت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، خلال مؤتمر صحفي، أن "نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية بلغت 41%.. وتلقينا 25 شكوى خلال عملية الاقتراع".
وصوت العراقيون، أمس الأحد، في خامس انتخابات تشريعية في البلاد منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين على يد القوات الأمريكية وحلفائها في عام 2003.
وقبيل ساعات من إعلان النتائج شهدت العديد من مناطق بغداد والمدن الأخرى احتفالات عبر تجمعات وأرتال سيارات تجوب الشوارع احتفاء بفوز مرشحين.